نون وياء بعدها-؛ أي: أَسْكَتَني، ويقال: ضَمَزَ: سَكَتَ، وضَمَّزَ غَيْرَه؛ أي: أَسْكَتَهُ (¬1).
(ففطَنت): -بفتح الطاء-؛ أي: فهمْتُ مرادَه.
(لكنَّ عمَّه لم يقلْ ذلك): يعني: ابن مسعود، وهذا اختلاف من قوله.
(لَنَزَلت (¬2) سورةُ النساء): قال الزركشي: اللامُ جوابُ قَسَمٍ محذوف؛ أي: واللهِ لنزلَتْ (¬3).
قلت: هذا مذهبُ الجمهور في الماضي المتصرف المجرد من قد، وذهب الكسائي وهشام إلى أنها لام الابتداء على إضمار قد، ويظهر (¬4) أثر الاختلاف في مثل: علمت أن زيدًا لقام (¬5)، فالجمهور يفتحون همزة أن، وعندهما يجب الكسر.
(القُصرى بعد الطُّولى): القُصرى: صفة لـ: "سورةٌ" من قوله: سورة النساء، ويريد بها: سورة الطلاق، ويريد بالطُّولى: سورة البقرة، وقد تقدم
¬__________
(¬1) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 60).
(¬2) في "ع": "أنزلت".
(¬3) انظر: "التنقيح" (2/ 1008).
(¬4) في "ع": "إضمار وقد يظهر".
(¬5) في "ج": "لعالم".