كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 8)
وعند الأصيلي: "أَوْثِقوا" بثاء مثلثة بدل القاف.
قال القاضي: وصوابُه: قُوا أنفسكم، وَقُوا أهليكم (¬1) (¬2).
* * *
باب: قوله: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم: 5]
({عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5] , الآية): قال الزمخشري: وأُخليتْ صفاتُ النسوة من العاطف، وأُدخلت في {وَأَبْكَارًا}؛ لأنهما (¬3) صفتان متعاقبتان لا يمكن اجتماعُهما (¬4).
وذكر ابن الحاجب أن القاضيَ الفاضلَ عبدَ الرحيمِ البيسانيَّ (¬5) كاتبَ السلطان صلاحِ الدينِ يوسفَ بنِ أيوبَ كان يعتقد أن الواو في الآية واو الثمانية، وكان يتبجَّح (¬6) باستخراجها زائدة على المواضع الثلاثة:
1 - أحدها: في التوبة: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} [التوبة: 112].
2 - الثاني: في الكهف: {وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22].
3 - الثالث: في الزمر: في قوله: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73].
¬__________
(¬1) في "ج": "أنفسكم وأهليكم".
(¬2) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 294).
(¬3) في "م": "لأنها".
(¬4) انظر: "الكشاف" (4/ 571).
(¬5) في "ج": "النسائي".
(¬6) في "ع": "ينجح".
الصفحة 465