كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 8)

سَعِيدٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُل مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِئَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا".
(يكشف ربنا عن ساقه): من أهل السنة المؤولين لأحاديث الصفات مَنْ قال: يحتمل أن يكون المراد: التجلِّيَ لهم، وكشفَ الحجب، حتى إذا رأوه، سجدوا، وطريقةُ السلف: التسليمُ، وتركُ الخوض، مع التنزيه عن سمات الحدوث، وهي أولى وأسلم (¬1)؛ كما قدمناه.
(فيعود ظهره طبقًا واحدًا): الطَّبَقُ: فَقارُ (¬2) الظهر، واحدتها طبقة، يريد: صار فَقارُه كأنه الفَقارةُ الواحدة، فلا ينثني للسجود.
قال الزركشي: وفي رواية خارج الصحيح: "كَأَنَّ فِي ظُهُورِهِمُ السَّفافِيد" (¬3).
¬__________
(¬1) قلت: وأحكم.
(¬2) في "ع" و"ج": "فغار".
(¬3) انظر: "التنقيح" (2/ 1013).

الصفحة 470