كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 8)

سُورَةُ وَالْمُرْسَلَاتِ

باب: {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [المرسلات: 33]
2391 - (9334) - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِي، حَدَّثَنَا يَحْيىَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-: {تَرْمِي بِشَرَرٍ} [المرسلات: 32]: كُنَّا نَعْمِدُ إِلَى الْخَشَبَةِ ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ وَفَوْقَ ذَلِكَ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ، فَنُسَمِّيهِ: الْقَصَرَ. {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [المرسلات: 33]: حِبَالُ السُّفْنِ تُجْمَعُ حَتَّى تَكُونَ كَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ.

(سورة والمرسلات).
(سمعت ابن عباس: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} [المرسلات: 32]:كنا نَعْمِد إلى الخشب. . . . إلى آخره): ثبت القصر هنا بإثبات الصاد، وإنما هو بفتحها، كذا قيده صاحب "النهاية" وغيره، فإنها قراءة مشهورة عن ابن عباس، فكأنه فسر قراءته، وهو جمع قَصَرَة -بالفتح-، وهي أعناقُ الإبلِ والنخلِ وأصولِ الشجر (¬1).
قال ابن قتيبة: القَصْر: البناء، ومن فتحَ الصاد، أراد: أُصولَ النخلِ المقطوعةِ (¬2).
¬__________
(¬1) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (4/ 68).
(¬2) انظر: "التنقيح" (2/ 1017).

الصفحة 478