كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 8)

فألقى علي رضي الله عنه عمامته إلى الدار ليشير بها أنه لبى النداء، ثم ذهب عند أحجار البيت فجاءه خبر قتل عثمان، فتألم من قتله رضي الله عنه.
الشيخ: حسبنا الله ونعم الوكيل. نعم.
مداخلة: الثاني عشر: أن من أسباب رفض عثمان القتال ما يلي:
أ-علمه بأن هذه الفتنة ستنتهي بقتله؛ لإخبار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بذلك.
ب-عدم رغبته بأن يكون أول من خلف رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .. بسفك الدماء.
جـ - علمه بأن البغاة لا يريدون غيره، فكره أن يتوقى بالمؤمنين، وأحب أن يقيهم بنفسه.
د- عملاً بمشورة عبد الله بن سلام رضي الله عنه له بالكف عن القتال.
الثالث عشر: أنه لم يقع يوم الدار قتال عنيف، بل وقع اشتباك خفيف أدى إلى جرح الحسن بن علي رضي الله عنهما، وحمله من الدار على إثر هذا الجرح.
الرابع عشر: أن عثمان رضي الله عنه رأى في النوم في آخر يوم من أيامه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعه أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، يقولون له: يا عثمان! أفطر عندنا، فأصبح صائماً، وأخرج من كان معه في الدار ممن كانوا يريدون الدفاع عنه، ثم وضع المصحف بين يديه، وأمر بفتح الباب وأخذ يقرأ القرآن، فدخل عليه أسود من أهل مصر يلقب بجبلة لسواد بشرته، ولا يستبعد أن يكون هو عبد الله بن سبأ اليهودي.
الشيخ: عبد الله بن سبأ مصري؟
مداخلة: أنا ذكرت أنه قد يكون الراوي ذكر بحكم أنه قدم مع أهل مصر،

الصفحة 394