كتاب موسوعة الألباني في العقيدة (اسم الجزء: 8)

الأمة الإسلامية تعاني منها إلى اليوم.
عشرون: أنه لا يوثق بمعظم كتابات المعاصرين عن فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، لعدم تحري مصنفيها الروايات الصحيحة في بناء الصورة التاريخية للفتنة، واعتمادها في الغالب على الروايات الواهية التي يرويها الضعفة أو الرافضة، ولعدم عزو المعلومات إلى مصادرها.
إحدى وعشرون: أن روايات محمد بن عمر الواقدي عن فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه فيها دس كثير وتخالف الرويات الصحيحة في أكثر الحقائق، وأنها تعكس صورة مشوهة عن الفتنة، وتبرز مواقف غير صحيحة للصحابة، وتظهر فيها ملامح التشيع.
الشيخ: ولماذا أنت لم تظهر حقيقة الواقدي؟
مداخلة: ضمن الرسالة ذكرت يا شيخ ...
مداخلة: اثنتان وعشرون: أن روايات سيف بن عمر التميمي عن فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه عبارة عن مجموعة روايات مسندة يحذف سيف أسانيدها، ثم يرويها من طريق عدد من شيوخه يصلون أحياناً إلى أربعة شيوخ، وأن روايات سيف هذه لا تخلو من القدح في بعض الصحابة واتهامهم بما هم منه براء، فتعتدل أحياناً، فتظهر الصورة الصحيحة لمواقفهم.
"الهدى والنور" (404/ 59: 00: 00).

الصفحة 398