كتاب الخراج
قال محمد بن الحسن: وأرض السواد كلها وأرض الجبل (¬2) وما سقت دجلة والفرات فذلك كله من أرض الخراج. وكل أرض غلب عليها المسلمون فهي أرض خراج.
فما كان من أرض الخراج من غامر أو عامر (¬3) مما يبلغه الماء مما يصلح للزرع (¬4) ففي كل جَرِيب (¬5) قَفِيز ودرهم في كل سنة، زَرَعَ (¬6) ذلك صاحبُه في السنة مرة أو مرارًا، أو لم يزرعه، كله سواء. وفيه كل سنة قفيز ودرهم في كل جريب أرض (¬7). والقفيز قفيز الحجَّاج، وهو ربع الهاشمي،
¬__________
(¬1) قد اختلفت النسخ في ذكر البسملة والحمدلة والتصلية في بداية الكتب الفقهية كالصلاة والزكاة وغيرها، وقد التزمنا ذكر البسملة وتركنا ما سواها.
(¬2) الجبل - ويقال: الجبال - البلاد الواقعة بين أصبهان إلى زنجان وقزوين وهمذان والدينور وقرميسين والري وما بين ذلك من البلاد. انظر: معجم البلدان لياقوت، 2/ 99.
(¬3) الغامر: الخراب من الأرض بخلاف العامر، وقيل: ما لم يزرع وهو يحتمل الزراعة، وقيل له: غامر لأن الماء يَغْمُره، فهو فاعل بمعنى مفعول، وما لم يبلغه الماء فهو قَفْر. انظر: المصباح المنير، "غمر"؛ ولسان العرب، "غمر".
(¬4) ف: الزرع.
(¬5) عرف المؤلف الجريب فيما يأتي قريباً بأنه ستون ذراعاً في ستين ذراعاً.
(¬6) ف: وزرع.
(¬7) ت: جريت زرع.