كتاب الأصل للشيباني ط قطر (اسم الجزء: 7)

باب ما جاء في أهل الذمة أنهم لا يتركون أن يتشبهوا (¬1) بالمسلمين في لباسهم وركوبهم مما نأخذه من الآثار والرأي
قال: وينبغي أن لا يترك أحد من أهل الذمة أن يتشبه بالمسلمين في لباسه، ولا في مركبه، ولا في هيئته. قال: وينبغي أن يؤخذوا حتى يجعل (¬2) كل إنسان منهم في وسطه كُسْتِيجاً (¬3) من الخيط الغليظ يعقده على وسطه، وأن يؤخذوا (¬4) بأن يلبسوا قلانس مضَرَّبَة (¬5)، وأن يركبوا السروج على قَرْبُوس (¬6) السرج مثل الرمانة (¬7)، وأن يجعلوا شِراك (¬8) نعالهم مَثْنِيّة (¬9) ولا يحذوا حذو (¬10) المسلم، وأن (¬11) لا (¬12) يلبسوا طيالسة مثل طيالسة المسلمين ولا أرديتهم (¬13).
قال: ولا ينبغي أن يتركوا أن (¬14) يحدثوا بِيعة ولا كنيسة إلا (¬15) ما كان من كنيسة أو بيعة (¬16) قديمة فصاروا ذمة وهي بيعة لهم أو كنيسة وهي في غير مصر من أمصار المسلمين؛ ولا أن (¬17) يتركوا أن يسكنوا في مصر
¬__________
= والدراية لابن حجر، 2/ 132 - 133. وقد استمر ذلك على عهد الخلفاء الراشدين. انظر: الخراج لأبي يوسف، 77 - 81.
(¬1) ت: لا يتركوا أن يشبهوا.
(¬2) ت: حيا ويجعل.
(¬3) روي عن أبي يوسف أنه خيط غليظ بقدر الإِصبع يشده الذمي فوق ثيابه دون ما يتزينون به من الزنانير المتخذة من الإبريسم. انظر: المغرب، "كستيج".
(¬4) ت: يؤخذ.
(¬5) ت: مصرية. المضرب أي المخيط انظر: المغرب، "ضرب".
(¬6) القربوسان طرفا السرج المقدم والمؤخر. انظر: المغرب، "صفف".
(¬7) ت: الزمانة.
(¬8) ت: يجعل اشراك.
(¬9) كذا في ط. وفي م ف: مسنة (مهملة)؛ ت: مسبه.
(¬10) م ف: وإلا يحدونها على حد؛ ت: ولا يحدونها على حد. والتصحيح من ط.
(¬11) ت - وأن.
(¬12) ت: ولا.
(¬13) ت: أديتهم.
(¬14) ت - أن.
(¬15) م ف ت: ولا.
(¬16) ت: من بيعة ولا كنيسة.
(¬17) م ت ط - أن.

الصفحة 549