كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 8)
12670 - حَدثنا عَبد الله بن مُحمد بن عَبد العزيز، قال: حَدثنا عُبيد الله الأشجعي، قال: حَدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أَنَس بن مالك؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يمر بباب فاطمة، بعد أن بنى بها علي، فيقول: الصلاة الصلاة، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا}.
12671 - حَدثنا أحمد بن الحسن بن عَبد الجبار، قال: حَدثنا عُبيد الله العيشي، قال: حَدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أَنَس؛ أن مصعب بن الزبير أخذ عريف الأنصار فهم به، فقال له أنس: أنشدك الله، ووصية رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الأنصار، قال: وما أوصى فيهم؟ قال: أن يقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم، قال: فنزل مصعب عن فراشه، وقعد على بساطه، والصق خده به، فقال: أمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على الرأس والعين، أرسله، قال: فتركه.
12672 - حَدثنا مُحمد بن طاهر بن أبي الدميك (1)، قال: حَدثنا عُبيد الله العيشي، قال: حَدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن أَنَس بن مالك؛ أن ملك الروم أهدى إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شقة من سندس، فلبسها، فكأني أنظر إليها عليه، فقال أصحابه: يا رسول الله، نزلت عليك من السماء، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: وما يعجبكم من هذه، فوالذي نفسي بيده، لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذه، قال: ثم بعث بها إلى جعفر، فلبسها جعفر، قال: فقال: إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، قال: فما أصنع بها؟ قال: ابعث بها إلى أخيك النجاشي.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة الرشد إلى: «مُحمد بن طاهر (عن) أبي الدميك»، وهو على الصواب في طبعة دار الكتب العلمية، ومُحمد بن طاهر هو ابن أبي الدميك؛ قال ابن منده: أبو عبد الله، محمد بن طاهر بن أبي الدميك البغدادي. «فتح الباب في الكنى والألقاب» 1/ 507 (4675).
وهو شيخ المصنف في هذا الكتاب، وسلف على الصواب في 2/ 144 و279 و4/ 57 وغيرها.