كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 8)

12481 - حَدثنا مُحمد بن أحمد بن عَبد الواحد الصوري، قال: حَدثنا موسى بن أيوب النصيبي، قال: حَدثنا مُحمد بن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن جَدِّهِ، عن أبي عمران، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان أحب الأعمال إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أربعة؛ عملان يجهدان جسده، وعملان يجهدان ماله، فأما اللذان يجهدان ماله: فالجهاد، والصدقة، وأما اللذان يجهدان جسده: فالصوم، والصلاة.
12482 - حَدثنا أَبو قصي، قال: حَدثنا سليمان بن عَبد الرحمن، قال: حَدثنا سويد بن عَبد العزيز، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عَمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جَدِّهِ، أَن رسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله، فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه، أتدري ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبناء، تحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، أتدرون ما حق الجار؟ والذي نفسي بيده، ما يبلغ حق الجار إلا قليل ممن رحمه الله، فما زال يوصيهم بالجار حتى ظنوا أنه سيورثه، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم: الجيران ثلاثة، فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنهم من له حقان، ومنهم من له حق، فأما الذي له ثلاثة حقوق، فالجار المسلم القريب، له حق الجوار، وحق الإسلام، وحق القرابة، وأما الذي له حقان، فالجار المسلم، له حق الجوار، وحق الإسلام، وأما الذي له حق واحد، فالجار الكافر له حق الجوار، قلنا: يا رسول الله، نطعمهم من نسكنا؟ قال: لا تطعموا المشركين شيئا من النسك.
ولعثمان بن عطاء غير ما ذكرت من الحديث، وهو ممن يكتب حديثه.

الصفحة 56