كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

٣٩٨٩ - عن عبيد بن رفاعة، عن رفاعة بن رافع؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لعمر، رضي الله عنه: اجمع لي قومك، فجمعهم، فلما حضروا باب النبي صَلى الله عَليه وسَلم دخل عليه عمر، فقال: قد جمعت لك قومي، فسمع ذلك الأنصار، فقالوا: قد نزل في قريش الوحي، فجاء المستمع والناظر، ما يقال لهم، فخرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقام بين أظهرهم، فقال: هل فيكم من غيركم؟ قالوا: نعم، فينا حليفنا، وابن أختنا، وموالينا، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: حليفنا منا، وابن أختنا منا، ومولانا منا، وأنتم تسمعون: إن أوليائي منكم المتقون، فإن كنتم أولئك فذاك، وإلا فانظروا، لا يأتي الناس بالأعمال، يوم القيامة، وتاتون بالأثقال، فيعرض عنكم، ثم نادى، فقال: يا أيها الناس، ورفع يديه، يضعهما على رؤوس قريش، أيها الناس، إن قريشا أهل أمانة، من بغى بهم (قال زهير: أظنه قال: العواثر) كبه الله لمنخريه، يقول ذلك ثلاث مرات» (¬١).
- وفي رواية: «جمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قريشا، فقال: هل فيكم من غيركم؟ قالوا: لا، إلا ابن أختنا، وحليفنا، ومولانا، فقال: ابن أختكم منكم، وحليفكم منكم، ومولاكم منكم، إن قريشا أهل صدق وأمانة، فمن بغى لها العواثر، أكبه الله في النار لوجهه» (¬٢).
- وفي رواية: «مولى القوم منهم، وابن أختهم منهم، وحليفهم منهم» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٩٢٠٢).
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٩٢٠١).
- وفي رواية: «حليفنا منا، ومولانا منا، وابن أختنا منا» (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٧٠١٥ و ٣٣٠٥٠) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
و «أحمد» ٤/ ٣٤٠ (١٩٢٠١ و ١٩٢٠٢) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (١٩٢٠٣) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا بشر، يعني ابن

⦗١٢٠⦘
المُفَضَّل. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (٧٥) قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا زهير.
ثلاثتهم (سفيان الثوري، وبشر، وزهير بن معاوية) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره (¬٢).
- في روايتي ابن أبي شيبة: «إسماعيل بن عُبيد الله بن رفاعة» وكلاهما صواب.
- أَخرجه عبد الرزاق (١٩٨٩٧) قال: أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن رجل من الأنصار، عن أبيه؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال لعمر: اجمع لي قومك، يعني قريشا، فجمعهم في المسجد، قال: فخرج عليهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: هل فيكم أحد من غيركم؟ قالوا: لا، إلا ابن أخت، أو حليف، أو مولى، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ابن أختنا منا، وحلفاؤنا منا، وموالينا منا، ثم أمرهم بتقوى الله، وأوصاهم، ثم قال: ألا إنما أوليائي منكم المتقون، ثم رفع يديه، فقال: اللهم إن قريشا أهل أمانة، فمن أرادها، أو بغاها العواثر، كبه الله في النار لمنخره».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٩٢٠٣).
(¬٢) المسند الجامع (٣٧٣٥)، وأطراف المسند (٢٣٦٦)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢٦، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٩٣٧)، والمطالب العالية (٣١٤٧).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (١٥٠٧)، والبزار (٣٧٢٥)، والطبراني (٤٥٤٤: ٤٥٤٧).

الصفحة 119