كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

٣٩٩٠ - عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«اللهم اغفر للأنصار، ولذراري الأنصار، ولذراري ذراريهم، ولمواليهم، وجيرانهم».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٠٤٣). وابن حبان (٧٢٨٣) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن هشام بن هارون الأَنصاري، قال: حدثني معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) مَجمَع الزوائد ١٠/ ٤٠، والمطالب العالية (٤١٣٧).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٧٥١ و ١٧٥٩ و ١٧٦٠)، والبزار (٣٧٣٤)، والطبراني (٤٥٣٣ و ٤٥٣٤).
١٧٤ - رفاعة بن عرابة الجهني (¬١)
٣٩٩١ - عن عطاء بن يسار، عن رفاعة الجهني، قال:
«أقبلنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى إذا كنا بالكديد، أو قال: بقديد، فجعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم، فيأذن لهم، فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أبغض إليهم من الشق الآخر، فلم نر عند ذلك من القوم إلا باكيا، فقال رجل: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه، فحمد الله، وقال حينئذ: أشهد عند الله، لا يموت عبد، يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، صدقا من قلبه، ثم يسدد، إلا سلك في الجنة.
قال: وقد وعدني ربي، عز وجل، أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم، ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها، حتى تبوؤوا أنتم، ومن صلح من آبائكم، وأزواجكم، وذرياتكم، مساكن في الجنة.
وقال: إذا مضى نصف الليل، أو قال: ثلثا الليل، ينزل الله، عز وجل، إلى السماء الدنيا، فيقول: لا أسأل عن عبادي أحدا غيري، من ذا الذي يستغفرني، فأغفر له، من ذا الذي يدعوني أستجيب له، من ذا الذي يسألني أعطيه، حتى ينفجر الصبح» (¬٢).
---------------
(¬١) قال أَبو حاتم الرازي: رفاعة بن عرابة الجهني، حجازي، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٣/ ٤٩١.
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٦٣١٦).
- وفي رواية: «صدرنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من مكة، فجعل الناس يستأذنونه، فذكر الحديث. قال: وقال أَبو بكر: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه في نفسي، ثم إن النبي صَلى الله عَليه وسَلم حمد الله، وقال خيرا، ثم قال: أشهد عند الله،

⦗١٢٢⦘
وكان إذا حلف، قال: والذي نفس محمد بيده، ما من عبد يؤمن بالله واليوم الآخر، ثم يسدد، إلا سلك في الجنة» فذكر الحديث (¬١).
- وفي رواية: «صدرنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: لقد وعدني ربي، أن يدخل من أمتي الجنة، سبعين ألفا بغير حساب، ولا عذاب» (¬٢).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا حلف، قال: والذي نفس محمد بيده» (¬٣).
- وفي رواية: «إن الله يمهل، حتى إذا ذهب من الليل نصفه، أو ثلثاه، قال: لا يسألن عبادي غيري، من يدعني أستجب له، من يسألني أعطه، من يستغفرني أغفر له، حتى يطلع الفجر» (¬٤).
- وفي رواية: «كانت يمين رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم التي يحلف بها: أشهد عند الله، والذي نفسي بيده» (¬٥).
- وفي رواية: «صدرنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: والذي نفس محمد بيده، ما من عبد يؤمن، ثم يسدد، إلا سلك به في الجنة، وأرجو ألا يدخلوها، حتى تبوؤوا أنتم، ومن صلح من ذراريكم، مساكن في الجنة، ولقد وعدني ربي، عز وجل، أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب» (¬٦).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٦٣١٧).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٢٣٩٩).
(¬٣) اللفظ لابن أبي شيبة (١٢٦٢٤)، وابن ماجة (٢٠٩٠).
(¬٤) اللفظ لابن ماجة (١٣٦٧)، وكذلك جاء مختصرا على هذه الفقرة، عند الدَّارِمي، والنَّسَائي.
(¬٥) اللفظ لابن ماجة (٢٠٩١).
(¬٦) اللفظ لابن ماجة (٤٢٨٥).

الصفحة 121