كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَنس بن مالك؛
«أن عثمان دعا زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك» (¬١).
- وفي رواية: وفي رواية: «عن أَنس بن مالك، قال: فأَمر عثمان زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أَن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: إِذا اختلفتم أَنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإِن القرآن أُنزل بلسانهم، ففعلوا» (¬٢).
- وفي رواية: «عن أَنس بن مالك، أَن حذيفة قدم على عثمان، وكان يغازي أَهل الشام مع أَهل العراق في فتح أَرمينية وأَذربيجان، فأَفزع حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان: يا أَمير المؤمنين، أَدرك هذه الأُمة قبل أَن يختلفوا في الكتاب كما اختلفت اليهود والنصارى، فأَرسل عثمان إِلى حفصة، أَن أَرسلي إِلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إِليك، فأَرسلت بها إِليه، فأَمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أَن ينسخوا الصحف في المصاحف، فإِن اختلفوا وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإِن القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك، حتى إِذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إِلى حفصة، وأَرسل إِلى كل أُفق مصحفا مما نسخوا» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣٥٠٦).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٤٩٨٤).
(¬٣) اللفظ للنسائي (٧٩٣٤).

الصفحة 301