٤١٤٠ - عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه زيد بن ثابت، قال:
«أمرني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود، قال: إني والله، ما آمن يهود على كتاب، قال: فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له، قال: فلما تعلمته، كان إذا كتب إلى يهود، كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه، قرأت له كتابهم» (¬١).
- وفي رواية: «أنه لما قدم النبي صَلى الله عَليه وسَلم المدينة، قال زيد: ذهب بي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقال: يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي، قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة، حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم، إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب» (¬٢).
أخرجه أحمد (٢١٩٥٤) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي ٥/ ١٨٦ (٢١٩٥٥) و ٥/ ١٩١ (٢٢٠٠٧) قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «أَبو داود» (٣٦٤٥) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «التِّرمِذي» (٢٧١٥) قال: حدثنا علي بن حُجْر.
أربعتهم (سليمان بن داود، وسريج، وأحمد بن يونس، وعلي بن حُجْر) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، فذكره (¬٣).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وقد روي من غير هذا الوجه، عن زيد بن ثابت.
- أخرجه البخاري، تعليقا، (٧١٩٥) قال: وقال خارجة بن زيد بن ثابت (¬٤)، عن زيد بن ثابت؛
⦗٣١٠⦘
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود، حتى كتبت للنبي صَلى الله عَليه وسَلم كتبه، وأقرأته كتبهم، إذا كتبوا إليه».
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢١٩٥٤).
(¬٣) المسند الجامع (٣٨٨٥)، وتحفة الأشراف (٣٧٠٢)، وأطراف المسند (٢٤٥٠).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٤٨٥٦ و ٤٨٥٧)، والبيهقي ٦/ ٢١١ و ١٠/ ١٢٧.
(¬٤) وصله البخاري في «التاريخ الكبير» ٣/ ٣٨٠، من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة، به.