كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

و «ابن ماجة» (٢٥٤٩) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، ومحمد بن الصباح. و «التِّرمِذي» (١٤٣٣) قال: حدثنا نصر بن علي، وغير واحد. و «النَّسَائي» ٨/ ٢٤١، وفي «الكبرى» (٥٩٣١ و ٧١٥٢) قال: أخبرنا قتيبة.
ثمانيتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن يوسف، وهشام، ومحمد بن الصباح، ونصر، وقتيبة بن سعيد) عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، قال: أخبرني عُبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد الجهني، وأبي هريرة، وشبل، قالوا:
«كنا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله، أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه، وكان أفقه منه، فقال: أجل يا رسول الله، اقض بيننا بكتاب الله، وائذن لي فلأقل، قال: قل، قال: إن ابني كان عسيفا على هذا، وإنه زنى بامرأته، فأخبرت أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمئة شاة وخادم، ثم سألت رجالا من أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مئة، وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: والذي نفسي بيده، لأقضين بينكما بكتاب الله؛ المئة شاة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مئة، وتغريب عام، واغد يا أنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها، قال: فغدا عليها، فاعترفت، فرجمها».

⦗٣٥٩⦘
قال سفيان: وأنيس رجل من أسلم (¬١).
- في رواية أحمد بن حنبل. قال سفيان: قال بعض الناس: ابن مَعبد، والذي حفظت: شبلا.
- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أحدًا تابع سفيان على قوله: «وشبل».
رواه مالك، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد.
ورواه بكير بن الأشج، عن عَمرو بن شعيب، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، فقط.
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.

الصفحة 358