كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

- وفي رواية: «عن السائب بن أبي السائب، وكان يشارك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الجاهلية، قال: قدم علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: مرحبا بأخي، لا يداري، ولا يماري» (¬١).
ليس فيه: «عن قائد السائب».
- وأخرجه أحمد (١٥٥٨٨) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سيف، قال: سمعت مجاهدا يقول:
«كان السائب بن أبي السائب العابدي شريك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الجاهلية، قال: فجاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم يوم فتح مكة، فقال: بأبي وأمي، لا تداري، ولا تماري».
«مُرسَل» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي.
(¬٢) المسند الجامع (٣٩٦٣)، وتحفة الأشراف (٣٧٩١)، وأطراف المسند (٢٥٢١)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٩٤ و ٨/ ١٩٠ و ٩/ ٤٠٩، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٨٩٣ و ٥١١٥).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٤٨٠ و ٦٩٢ و ٧٠٨)، والطبراني (٥٣٠٩ و ٦٦١٨: ٦٦٢٠)، والبيهقي ٦/ ٧٨.
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أصحاب مجاهد، عن مجاهد، قال: كان شريك للنبي صَلى الله عَليه وسَلم في الجاهلية، فحكى أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان لا يماري، ولا يداري، فمن هذا الشريك؟.
قال أبي: رواه محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، قال: كنت شريكا للنبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه سيف بن أبي سليمان، عن مجاهد، قال كان السائب بن أبي السائب شريكا للنبي صَلى الله عَليه وسَلم.

⦗٤٠٥⦘
ورواه ابن أبي ليلى، ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح المُؤَدِّب، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان إذا زالت الشمس صلى.
ورواه منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب، قال: كنت شريكا.
وروى هلال بن خباب، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب، في كذا.
ورواه إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مولاه السائب، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم.
قال أبي: من قال: عن عبد الله بن السائب، فهو ابن السائب بن أبي السائب.
ومن قال: قيس بن السائب، فكأنه يعني أخا عبد الله بن السائب.
ومن قال: السائب بن أبي السائب، فكأنه أراد والد عبد الله بن السائب.
وهؤلاء الثلاثة موالي مجاهد من فوق.
قلت لأبي: فحديث الشركة، ما الصحيح منها؟ قال أبي: عبد الله بن السائب ليس بالقديم، وكان على عهد النبي صَلى الله عَليه وسَلم حدثا، والشركة بأبيه أشبه، والله أعلم. «علل الحديث» (٣٥٠).

الصفحة 404