١٩٨ - السائب بن يزيد الكندي (¬١)
- حديث محمد بن عَمرو بن عطاء، قال: رأيت السائب بن يزيد يشم ثوبه، فقلت له: مم ذاك؟ قال: إني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«لا وضوء إلا من ريح، أو سماع».
صوابه: «السائب بن خباب» وقد سبق في مسند السائب بن خباب، فانظر تعليقنا عليه هناك، ووجه تصويبه.
---------------
(¬١) قال أَبو حاتم الرازي: سائب بن يزيد الكناني المديني، ابن أخت نمر، حج مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو ابن سبع سنين. «الجرح والتعديل» ٤/ ٢٤١.
٤٢٠١ - عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«لا تزال أمتي على الفطرة، ما صلوا المغرب قبل طلوع النجوم».
أخرجه أحمد (١٥٨٠٨) قال: حدثنا هارون بن معروف، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من هارون) قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني عبد الله بن الأسود القرشي، أن يزيد بن خصيفة حدثه، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٣٩٦٥)، وأطراف المسند (٢٥٢٩)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٣١٠.
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٦٦٧١)، والبيهقي ١/ ٤٤٨.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة عبد الله بن الأَسود، قال عبد الرَّحمن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عنه، فقال: شيخ، لا أَعلم روى عنه غير عبد الله بن وهب. «الجرح والتعديل» ٥/ ٢.
٤٢٠٢ - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: سمعت السائب بن يزيد يقول:
«إن الأذان يوم الجمعة، كان أوله حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر، في عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأَبي بكر، وعمر، رضي الله عنهما».
فلما كان في خلافة عثمان، رضي الله عنه، وكثروا، أمر عثمان، يوم الجمعة بالأذان الثالث، فأذن به على الزوراء، فثبت الأمر على ذلك (¬١).
⦗٤٠٧⦘
- وفي رواية: «عن السائب بن يزيد، أن الذي زاد التأذين الثالث، يوم الجمعة، عثمان بن عفان، رضي الله عنه، حين كثر أهل المدينة، ولم يكن للنبي صَلى الله عَليه وسَلم مؤذن غير واحد، وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام، يعني على المنبر» (¬٢).
- وفي رواية: «كان النداء، الذي ذكر الله في القرآن، يوم الجمعة، إذا خرج الإمام، وإذا قامت الصلاة، في زمن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأَبي بكر، وعمر، حتى كان عثمان، فكثر الناس، فأمر بالنداء الثالث، على الزوراء، فثبت حتى الساعة» (¬٣).
- وفي رواية: «كان الأذان على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأَبي بكر، وعمر، مرتين مرتين، فلما كان عثمان، كثر الناس، فأمر مناديا ينادي على الزوراء» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٩١٦).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٩١٣).
(¬٣) اللفظ لابن خزيمة (١٧٧٣).
(¬٤) اللفظ لابن حبان.