٤٢١١ م- عن الزهري، عن السائِب بن يزيد، قال: أَخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الجزية من مجوس البحرين، وأَخذها عمر من فارس، وأَخذها عثمان من البربر (¬١)».
أَخرجه الترمذي (¬٢) (١٥٨٨) قال: حدثنا الحسين بن أَبي كبشة البصري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك، عن الزهري، فذكره (¬٣).
قال الترمذي: وسأَلت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا، فقال: هو مالك، عن الزهري، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
- أخرجه مالك (¬٤) (٧٥٥) عن ابن شهاب، قال: بلغني؛
«أَن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أَخذ الجزية من مجوس البحرين، وأَن عمر بن الخطاب أَخذها من مجوس فارس، وأَن عثمان بن عفان أَخذها من البربر».
هكذا ذكره بلاغا (¬٥).
- أخرجه عبد الرزاق (١٠٠٢٦ و ١٩٢٥٥) قال: أَخبرنا معمر. و «ابن أَبي شيبة» (٣٣٣١٥) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مالك بن أَنس.
كلاهما (مَعمَر بن راشد، ومالك) عن الزهري؛
«أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أَخذ الجزية من مجوس البحرين, وأَخذها عمر من مجوس أَهل فارس, وأَخذها عثمان من مجوس بربر» (¬٦).
- وفي رواية: «عن معمر، قال: سأَلت الزهري: أَتؤْخذ الجزية ممن ليس من أَهل الكتاب؟ فقال: نعم، أَخذها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من أَهل البحرين، وعمر من أَهل السواد، وعثمان من بربر».
مرسل، لم يقل الزهري: بلغني (¬٧).
---------------
(¬١) في نسخة دار الكتب المصرية الخطية، وطبعة المكنز: «من الفرس».
(¬٢) هذا الحديث لم يرد في «تحفة الأَشراف»، ونسخة الكروخي الخطية، لجامع التِّرمِذي، وورد على حاشية طبعات دار الغرب، والرسالة، والتأصيل, وفي أَصل طبعات الحلبي، والمكنز، ودار الصِّدِّيق، وكتب محقق طبعة دار الصِّدِّيق: زيادة من نسختين خطيتين.
(¬٣) المسند الجامع (٣٩٧٧)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ١٢.
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٦٦٦٠).
(¬٤) وهو في رواية القَعنَبي للموطأ (٤٥٥)، وفي رواية أَبي مصعب الزهري (٧٤١)، قال: حدثنا مالك، أَنه بلغه، أَن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أَخذ، فذكره، ليس فيه «الزهري».
(¬٥) أَخرجه البيهقي ٩/ ١٩٠.
(¬٦) اللفظ لابن أَبي شيبة.
(¬٧) أَخرجه البيهقي ٩/ ١٩٠.
- فوائد:
- قال الترمذي: حدثنا الحسين بن سلمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك بن أَنس، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، قال: أَخذ النبي صَلى الله عَليه وسَلم الجزية من مجوس البحرين، وأَخذها عمر من فارس، وأَخذها عثمان من بربر.
سأَلت محمدا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح عن مالك، عن الزهري، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسل، ليس فيه: السائب بن يزيد. «ترتيب علل الترمذي الكبير» (٤٧٧ و ٤٧٨).
٤٢١٢ - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن السائب بن يزيد؛
«أذكر أني خرجت مع الصبيان، نتلقى النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى ثنية الوداع، مقدمه من غزوة تبوك» (¬١).
- وفي رواية: «لما قدم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من تبوك، خرج الناس يتلقونه، إلى ثنية الوداع. قال السائب: فخرجت مع الناس، وأنا غلام» (¬٢).
أخرجه أحمد (١٥٨١٢). والبخاري (٣٠٨٣) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. وفي (٤٤٢٦) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي (٤٤٢٧) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «أَبو داود» (٢٧٧٩) قال: حدثنا ابن السَّرح. و «التِّرمِذي» (١٧١٨) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي. و «ابن حِبَّان» (٤٧٩٢) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس.
ثمانيتهم (أحمد بن حنبل، ومالك بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله، وعبد الله بن محمد، وأحمد بن عَمرو بن السَّرح، ومحمد بن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، وسريج) عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، فذكره (¬٣).
⦗٤١٧⦘
قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
---------------
(¬١) والحديث؛ أخرجه الشاشي (٢٣).
() اللفظ للبخاري (٤٤٢٧).
(¬٢) اللفظ للترمذي.
(¬٣) المسند الجامع (٣٩٧٧)، وتحفة الأشراف (٣٨٠٠)، وأطراف المسند (٢٥٢٦).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٤٢١)، والطبراني (٦٦٥٣)، والبيهقي ٩/ ١٧٥، والبغوي (٢٧٦٠).