كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في حجة الوداع، فقالوا: يا رسول الله، إن العزبة قد اشتدت علينا، قال: فاستمتعوا من هذه النساء، فأتيناهن، فأبين أن ينكحننا، إلا أن نجعل بيننا وبينهن أجلا، فذكروا ذلك للنبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: اجعلوا بينكم وبينهن أجلا، فخرجت أنا وابن عم لي، معه برد ومعي برد، وبرده أجود من بردي، وأنا أشب منه، فأتينا على امرأة، فقالت: برد كبرد، فتزوجتها، فمكثت عندها تلك الليلة، ثم غدوت ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قائم بين الركن والباب، وهو يقول: أيها الناس، إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع، ألا وإن الله قد حرمها إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء، فليخل سبيلها، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا» (¬١).
- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى إذا كان بعُسفان، قال له سراقة بن مالك المدلجي: يا رسول الله، اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم، فقال: إن الله، عز وجل، قد أدخل عليكم في حجكم هذا عمرة، فإذا قدمتم، فمن تطوف بالبيت، وبين الصفا والمروة، فقد حل، إلا من كان معه هدي» (¬٢).
- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بالمتعة، عام الفتح، حين دخلنا مكة، ثم لم نخرج منها، حتى نهانا عنها» (¬٣).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نهى عن المتعة، وقال: ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة، ومن كان أعطى شيئًا فلا يأخذه» (¬٤).
- وفي رواية: «عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه أمرهم بالمتعة، قال: فخطبت أنا ورجل امرأة، قال: فلقيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم بعد ثلاث، فإذا هو يحرمها أشد التحريم، ويقول فيها أشد القول، وينهى عنها أشد النهي» (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة (١٩٦٢).
(¬٢) اللفظ لأبي داود (١٨٠١).
(¬٣) اللفظ لمسلم (٣٤٠٥).
(¬٤) اللفظ لمسلم (٣٤١٣).
(¬٥) اللفظ لأحمد (١٥٤٢١).

الصفحة 428