كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

قال: ثم أتاه رافع بن خَدِيج، فقال: يا رسول الله، إنا نخاف أن نلقى العدو، أو يرجى أن نلقى العدو غدا، وليس معنا مدى، فنذبح بالقصب؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما أنهر الدم، وذكر اسم الله فكلوا، ليس السن والظفر، وسأحدثه؛ أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة».
قال رفاعة: ثم إن ناضحا تردى في بئر بالمدينة، فذكي من قبل شاكلته، يعني خاصرته، فأخذ منه عمر عشيرا بدرهم (¬١).
- وفي رواية: «قلنا: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى، أفنذكي بالليط؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما أنهر الدم، وذكرتم عليه اسم الله،

⦗٥٧⦘
فكلوه، إلا ما كان من سن، أو ظفر، فإن السن عظم من الإنسان، وإن الظفر مدى الحبش» (¬٢).
- وفي رواية: «أصبنا إبلا وغنما، وكنا نعدل البعير بعشر من الغنم، فند علينا بعير منها، فرميناه بالنبل، ثم سألنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال: إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فإذا ند منها شيء، فاصنعوا به ذلك وكلوه».
قال سفيان: وزاد فيه إسماعيل بن مسلم: «فرميناه بالنبل حتى وهصناه» (¬٣).
- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونحن بذي الحليفة من تهامة، فأصبنا إبلا وغنما، فعجل القوم، فأغلينا القدور قبل أن تقسم، فأتانا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأمر بها فأكفئت، ثم عدل الجزور بعشرة من الغنم» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الرزاق (٨٤٨١).
(¬٢) اللفظ للحميدي (٤١٤).
(¬٣) اللفظ للحميدي (٤١٥).
(¬٤) اللفظ لابن ماجة (٣١٣٧).

الصفحة 56