كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

قال شعبة: وأكبر علمي أني سمعته من سعيد بن مسروق، وقال غُندَر: وقد سمعته من سفيان. وفي (٥٨٨٦) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.
سبعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وعمر بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضاح، وعمر بن عبيد، وإسماعيل بن مسلم، وزائدة بن قُدَامة) عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، فذكره.
- في رواية البخاري (٥٥٠٣)، والنَّسَائي (٤٤٥٠): «عَباية بن رافع» (¬١).
- أخرجه ابن أبي شيبة (٢٠١٥٩). والبخاري ٧/ ٩٨ (٥٥٤٣) قال: حدثنا مُسدد. و «أَبو داود» (٢٨٢١) قال: حدثنا مُسدد. و «التِّرمِذي» (١٤٩١ و ١٤٩٢ و ١٦٠٠) قال: حدثنا هناد. و «النَّسَائي» ٧/ ٢٢٦، وفي «الكبرى» (٤١١١ و ٤٤٧٨) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري.
ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، ومُسَدَّد، وهناد) عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جَدِّه رافع بن خَدِيج، قال:
«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، إنا نلقى العدو غدا، وليس معنا مدى، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أرن، أو اعجل، ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه فكلوا، ما لم يكن سنا، أو ظفرا، وسأحدثكم عن ذلك؛ أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة.
---------------
(¬١) في رواية أَبي ذَر الهَروي، وابن عساكر، لصحيح البخاري: «عباية بن رفاعة»، وقال ابن حَجر: رافع جَدُّ عباية، وأَبوه رِفاعة، فنُسب في هذه الرواية إِلى جَدِّه. «فتح الباري» ٩/ ٦٣٢.
وتقدم سرعان الناس، فتعجلوا، فأصابوا من الغنائم، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في آخر الناس، فنصبوا قدورا، فمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بالقدور، فأمر بها فأكفئت، وقسم بينهم، فعدل بعيرا بعشر شياه، وند بعير من إبل القوم، ولم يكن معهم

⦗٦٠⦘
خيل، فرماه رجل بسهم، فحبسه الله، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، ما فعل منها هذا، فافعلوا به مثل هذا» (¬١).
- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في سفر، فتقدم سرعان الناس، فتعجلوا من الغنائم، فاطبخوا، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في آخر الناس، فمر بالقدور، فأمر بها فأكفئت، ثم قسم بينهم، وعدل بعيرا بعشر شياه، فند بعير من إبل القوم، وليس معهم خيل، فرماه رجل بسهم فحبسه، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما فعل منها هذا، فافعلوا به هذا» (¬٢).
زاد فيه: «عن أبيه» (¬٣).
- أخرجه ابن أبي شيبة (٢٠١٧٠) قال: حدثنا أَبو خالد، عن ابن جُريج، عَمَّن حدثه، عن رافع بن خَدِيج، قال:
«سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن الذبيحة بالليطة، فقال: كل ما فرى الأوداج إلا سن، أو ظفر».
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود.
(¬٢) اللفظ للنسائي (٤١١١).
(¬٣) المسند الجامع (٣٦٩٧ و ٣٦٩٨)، وتحفة الأشراف (٣٥٦١)، وأطراف المسند (٢٣٤٣).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٠٠٥ و ١٠٠٦)، وابن الجارود (٨٩٥)، وأَبو عَوانة (٧٥٦١ و ٧٥٦٢ و ٧٧٦٩: ٧٧٧٩)، والطبراني (٤٣٨٠: ٤٣٩٦)، والبيهقي ٩/ ٢٤٥ و ٢٤٦ و ٢٤٧ و ٢٨١، والبغوي (٢٧٨٢).

الصفحة 59