كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

٣٩٦١ - عن نافع بن جبير، أن مروان بن الحكم خطب الناس، فذكر مكة وأهلها وحرمتها، ولم يذكر المدينة وأهلها وحرمتها، فناداه رافع بن خَدِيج، فقال: ما لي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمتها، ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها؛
«وقد حرم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما بين لابتيها».
وذلك عندنا في أديم خولاني، إن شئت أقرأتكه. قال: فسكت مروان، ثم قال: قد سمعت بعض ذلك (¬١).
أخرجه أحمد (١٧٤٠٤) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا فليح. و «مسلم» ٤/ ١١٢ (٣٢٩٥) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان بن بلال.
كلاهما (فليح بن سليمان، وسليمان) عن عتبة بن مسلم، عن نافع بن جبير، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) المسند الجامع (٣٧٠٣)، وتحفة الأشراف (٣٥٨٥)، وأطراف المسند (٢٣٤٥).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٤٣٢٣ و ٤٣٢٤)، والبيهقي ٥/ ١٩٨.
٣٩٦٢ - عن عبد الله بن أَبي بكر، أن رافع بن خَدِيج قال وهو يخطب بالمدينة:
«إن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم حرم ما بين لابتي المدينة، أو قال: هو هو».
أخرجه عبد الرزاق (١٧١٤٦) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الله بن أَبي بكر، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه أَبو سعيد، المفضل بن محمد في «فضائل المدينة» (٦١).
١٦٠ م ـ رافع بن رفاعة (¬١)
٣٩٦٢ م- عن طارق بن عبد الرحمن القرشي، قال: جاءَ رافع بن رفاعة إِلى مجلس الأَنصار، فقال:
«لقد نهانا نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم اليوم عن شيءٍ كان يرفق بنا في معايشنا، فقال: نهانا عن كراءِ الأَرض، قال: من كانت له أَرض فليزرعها، أَو ليزرعها أَخاه، أَو ليدعها.
ونهانا عن كسب الحجام، وأَمرنا أَن نطعمه نواضحنا.
ونهانا عن كسب الأَمة، إِلا ما عملت بيدها، وقال هكذا بأَصابعه، نحو الخبز، والغزل، والنفش» (¬٢).
- وفي رواية: «جاءَ رافع بن رفاعة إِلى مجلس الأَنصار، فقال: لقد نهانا نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم اليوم، فذكر أَشياءَ، ونهى عن كسب الأَمة، إِلا ما عملت بيدها، وقال هكذا بأَصابعه، نحو الخبز، والغزل، والنفش».
أَخرجه أحمد (١٩٣٠٣). وأَبو داود (٣٤٢٦) قال: حدثنا هارون بن عبد الله.
كلاهما (أَحمد بن حنبل، وهارون بن عبد الله) عن هاشم بن القاسم، عن عكرمة بن عمار، عن طارق بن عبد الرحمن القرشي، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) قال ابن حَجر: قال أبو عمر، يعني ابن عبد البَر: رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العَجلان، لا تصح له صُحبة، والحديث غلط.
قال ابن حَجر: لم أره في الحديث منسوبًا، فلم يَتعين كونه رافع بن رفاعة بن مالك، فإِنه تابعي لا صحبة له، بل يَحتَمِل أن يكون غيرَه، وأما كون الإسناد غلطًا، فلم يوضحه، وأخرجه ابن مَنده من وجه آخر، عن عكرمة، فقال: عن رفاعة بن رافع، والله أَعلم. «الإصابة» (٢٥٣٩).
- وقال المِزِّي: رافع هذا غير معروف. «تهذيب الكمال» ٩/ ٢٦.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) المسند الجامع (٣٧٠٦)، وتحفة الأشراف (٣٥٩٣)، وأطراف المسند (٢٣٥٣).

الصفحة 71