كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 8)

٣٩٢٣ - عن عبد الواحد بن نافع الكلابي، من أهل البصرة، قال: مررت بمسجد بالمدينة، فأقيمت الصلاة، فإذا شيخ، فلام المؤذن، وقال: أما علمت أن أبي أخبرني؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يأمر بتأخير هذه الصلاة».
قال: قلت: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا عبد الله بن رافع بن خَدِيج.
أخرجه أحمد (١٥٨٩٨) و ٤/ ١٤٢ (١٧٤١٤) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن عبد الواحد بن نافع الكلابي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٣٦٦٥)، وأطراف المسند (٢٣٤٦)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٣٠٧، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٨١٤).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٤٣٧٦)، والدارقُطني (٩٨٩).
- فوائد:
- قال البخاري: قال أَبو عاصم: عن عبد الحميد، أو عبد الواحد، قال: مررت فإذا مؤذن يؤذن بالعصر بالمدينة، فقال رجل: حدثني أبي؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أمر بتأخير هذه، فقلت: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن رافع بن خَدِيج، وأذن مؤذنه للعصر، فكأنه قدم الأذان، فقال: أخبرني أبي؛ أنه كان يسمع النبي صَلى الله عَليه وسَلم يأمر بتأخير العصر.
وقال موسى بن إسماعيل: حدثنا أَبو الرماح عبد الواحد بن نافع، قال: شهدت عبد الرَّحمَن بن رافع بن خَدِيج، فقال: أخبرني أبي؛ أنه كان يسمع النبي صَلى الله عَليه وسَلم يأمر بتأخير العصر.
ولا يُتابَع عليه.
الحميدي قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني أَبو النجاشي، قال: حدثني رافع بن خَدِيج؛ كنا نصلي مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم العصر، ثم ننحر الجزور، فتقسم عشر قسم، ثم تطبخ، فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغرب الشمس.

⦗١٠⦘
وهذا أصح. «التاريخ الكبير» ٥/ ٨٨ و ٨٩.
- وقال الدارقُطني: ابن رافع هذا ليس بقوي، ورواه موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد، فكناه أبا الرماح، وخالف في اسم ابن رافع بن خَدِيج، فسماه عبد الرَّحمَن.
ورواه حرمي بن عمارة، عن عبد الواحد هذا، وقال: عبد الواحد بن نفيع خالف في نسبه.
وهذا حديث ضعيف الإسناد من جهة عبد الواحد هذا، لأنه لم يروه عن ابن رافع بن خَدِيج غيره.
وقد اختلف في اسم ابن رافع هذا، ولا يصح هذا الحديث عن رافع، ولا عن غيره من الصحابة.
والصحيح: عن رافع بن خَدِيج، وعن غير واحد من الصحابة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم غير هذا، وهو التعجيل بصلاة العصر والتبكير بها. «السنن» (٩٨٩ و ٩٩٠).
- وقال أيضا: حديث أبي النجاشي، عن رافع بن خَدِيج أولى من حديث عبد الواحد، عن ابن رافع، والله أعلم. «السنن» (٩٩١).

الصفحة 9