كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 8)
وقرئ: "تثنئن"؛ من اثنأن، افعالَّ منه، ثم هُمِز، كما قيل: ابيأضت وادهأمت، وقرئ: "تثنوي"، بوزن ترعوي.
[(وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ)].
فإن قلت: كيف قال: (عَلَى اللَّهِ رِزْقُها) بلفظ الوجوب، وإنما هو تفضل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهو ما هش وضعف من الكلأ، أنشد أبو زيد:
يا أيها الفصيل المعني ... إنك ريان فصمت عني
يكفي اللقوح أكلة من ثن
وأصلها: تثنونن، فلزم الإدغام لتكرير العين إذ كان غير ملحق، وقالوا في "مفعوعل" من رددت: مردود، وأصلها: مردودد، فأسكنت النون الأولى، ونقلت كسرتها إلى الواو، وأدغمت في النون".
قوله: (وقرئ: "تثنئن"): قال ابن جني: "رويت عن عروة الأعشى، وهي "تفعال" من لفظ الثن ومعناه، وأصله: تثنان، فحركت الألف لسكونها وسكون النون الأولى،
الصفحة 17
656