كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 8)

قال: غزوتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثماني عشرة غزوة، وأجازني في الخندق وأنا ابنُ خمسَ عشرةَ سنة.
[وفي رواية: غزوت معه خمس عشرة غزوة، ولم يُجزني في غير الخندق] (¬1). ونزل الكوفةَ، وتوفي بها في هذه السنة (¬2).
وأسندَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مئة حديث وخمسة أحاديث، [أُخرج له في "الصحيحين" ثلاثة وأربعون حديثًا؛ اتفقا على اثنين وعشرين حديثًا، وانفرد البخاري بخمسة عشر، ومسلم بستة (¬3).
وأخرج له الإمام أحمد في "المسند" ثلاثة وستين حديثًا، منها متفق عليه، ومنها أفراد (¬4).
وليس في الصحابة من اسمه البراء بن عازب غيره. وأما غير ابن عازب؛ فخمسة: البراء بن أوس بن خالد، له صحبة ورواية، والبراء بن مالك بن النَّضْر، أخو أنس بن مالك، له صحبة ورواية. والبراء بن الجعد بن عوف (¬5)، له رواية، والبراء بن عمرو بن عبيد (¬6)، له رواية] (¬7).
¬__________
(¬1) الكلام بين حاصرتين من (ص). وعلى افتراض صحة اللفظ، فالمراد أنَّه لم يُجَزْ قبل الخندق، كما في "الطبقات" 5/ 286.
(¬2) وأرَّخ ابن حبَّان وفاته في "الثقات" 3/ 26 سنة اثنتين وسبعين، وفي "مشاهير علماء الأمصار" ص 272 سنة إحدى وسبعين. وستتكرر الترجمة مختصرة ثمة.
(¬3) تلقيح فهوم أهل الأثر ص 364 و 388 - 389.
(¬4) ينظر "مسند" أحمد (18468) - (18712).
(¬5) في (ص) (والكلام منها): عون. والمثبت من "تلقيح فهوم الأثر" ص 166، و"الإصابة" 1/ 296 وقد أورده ابن حجر فيه في القسم الرابع من حرف الباء، وذكر أنَّه هو البراءُ بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف المذكور قبل. قال: فكأنه نُسب إلى جدّه.
(¬6) في "التلقيح" ص 167: البراء بن عُبيد بن عمرو بن عُبيد، وفي "الإصابة" 1/ 235: البراء بن عبد عمرو ابن عبد الرحمن بن عُبيد.
(¬7) لم يذكر الخامس، وهو البراء بن معرور بن صخر الأنصاري، وذكره صاحب "التلقيح" ص 167. وقد زاد ابن حجر في "الإصابة" 1/ 234 - 235: البراء بن حزم، والبراء بن مالك (آخر).
ومن قوله: أخرج له في "الصحيحين". . . إلى هذا الموضع (وهو الواقع بين حاصرتين) من (ص).

الصفحة 433