كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 8)

وأسند عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -[أحاديث. وأخرج له الإمام أحمد في "المسند" ستة أحاديث (¬1)، منها ثلاثة في "الصحيحين"؛ اتفقا على اثنين، وانفرد البخاري بحديث.
وقال الإمام أحمد بإسناده عن سعيد المقبريّ، عن أبي شُريح الكعبيّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: "واللهِ لا يؤمن بالله" (¬2). قالها ثلاثًا. قالوا: ومَنْ ذاك يا رسول الله؟ قال: "الجارُ لا يأمنُ جارُه بوائقَه". قالوا: وما بوائقُه؟ قال: "شرُّه". انفرد بإخراجه البخاري (¬3).
[وليس في الصحابة من كنيتُه أبو شُريح سوى اثنين. أحدهما هذا، والثاني: أبو شُريح الحارثي، واسمه هانئ بن يزيد بن نَهِيك، له رؤية] (¬4).

زيد بن أرقم
ابن زيد بن قيس بن النُّعمان الأنصاري، من الطبقة الثالثة من الخزرج (¬5).
[وقال ابن سعد: ] (¬6) واستصغره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُد، فردَّه [فيمن ردَّهم: زيد بن أرقم، وعبد الله بن عُمر، والبراء بن عازب، وأبو سعيد الخدري، وسعد بن حبنة -وحبنة أمه، وهو جدّ أبي يوسف القاضي، وسنذكره- وزيد (¬7) بن جارية -بجيم- وجابر بن عبد الله، وليس بالذي يُروى عنه الحديث.
¬__________
(¬1) ينظر مسند أحمد (16370) - (16378).
(¬2) في "المسند" (16372): "واللهِ لا يؤمن". دون لفظة: بالله. ولعل إيرادها سبق قلم من المختصر، فلم ترد أيضًا في لفظ البخاري كما سيرد. والكلام السالف بين حاصرتين من (ص)، وبعضه في (م).
(¬3) صحيح البخاري (6016). ولفظه مثلُ لفظ أحمد دون قوله آخره: قالوا: وما بوائقه؟ قال: شرّه.
(¬4) ينظر "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص 276. وهذا الكلام بين حاصرتين من (ص).
(¬5) بعدها في (ص): "قال ابن سعد: وقيل أبو أنيس (كذا) أو أنيسة، وقيل: أبو عامر، أو أبو عمرو". والكلام ليس في "طبقات" ابن سعد. وذكر ابن عساكر في "تاريخه" 6/ 534 (مصورة دار البشير) كناه، وليس فيها "أبو أنيس".
(¬6) ما بين حاصرتين من (ص)، والخبر بنحوه في "تاريخ دمشق" 6/ 538 (مصورة دار البشير) من طريق ابن سعد، وليس في "الطبقات".
(¬7) في (ص) (والكلام منها): سعد، بدل: زيد. وهو خطأ.

الصفحة 437