كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 8)

شهد أُحُدًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان له من الولد: المنذر، وسَعْد، وعَمْرة. وأمُّهم كَبْشَة بنتُ [عَبْد] عَمرو بن عُبيد (¬1)، خزرجيَّة، وانقرضَ ولده.
أسند عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث.
[وليس في الصحابة من كنيته أبو حُميد غيره].
ومن مسانيده: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أحدُكم المسجد فليقل: اللهمَّ افْتَحْ لي أبوابَ رحمتك. وإذا خرج يقول: اللهمَّ إني أسألك من فضلك" (¬2).

عبد المطَّلب بن ربيعة
ابن الحارث بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف.
نزل دمشق، وبنى بها دارًا، وكان له من الولد محمد؛ وأمُّه أُمُّ البنين بنت حُمْرَة (¬3) بن مالك؛ هاجر حُمْرَة من اليمن إلى الشام في أربع مئة عبد، فأعتقهم جميعًا، فانتسبوا إلى هَمْدان بالشام، فلذلك كره أهلُ العراق أنْ يُزَوِّجُوا أهلَ الشام لكثرة دَغَلِهم (¬4)، ومن انتمى إليهم من غيرهم.
وكان لعبد المطَّلب أروى؛ أمُّها أمُّ عمير بنت مازن (¬5).

ولم يزل عبد المطلب بن ربيعة بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطاب، ثم تحوَّل إلى دمشق، وهلك بها في أيام يزيد بن معاوية، وأوصى إلى يزيد، فقبلَ وصيَّته.
¬__________
(¬1) في (ب) و (خ): عمرو، بدل: عُبيد، والتصويب من "طبقات" ابن سعد 4/ 367. وذكرها أيضًا ابن حبان في "الثقات" 3/ 357. ولم يرد هذا الكلام (من أول الترجمة) في (م)، وما سلف بين حاصرتين من "الطبقات".
(¬2) أخرجه مسلم (713) وفيه: عن أبي حُميد، أو عن أبي أُسَيْد. ونُسب الحديث في (م) إلى البخاري، وهو خطأ، فالحديث ليس في "صحيح" البخاري.
(¬3) تحرف في (ب) و (خ) في الموضعين إلى: حمزة. وهذا الكلام ليس في (م).
(¬4) تحرفت اللفظة في النسختين (ب) و (خ) إلى: دعائهم. وينظر "طبقات" ابن سعد 4/ 53، و"مختصر تاريخ دمشق" 7/ 256.
(¬5) كذا في (ب) و (خ). وفي "الطبقات": وأمها بنت عمير بن مازن.

الصفحة 50