كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 8)

عمرو بن سعيد الثقفي مولاهم
من الطبقة الخامسة من التابعين أهل البصرة (¬1).
حدّث عن أنس بن مالك، وكان ثقةً، وأوفدَه يوسف بن عُمر (¬2) على الوليد بن يزيد، فلما عاد من عنده قال له يوسف: كيف خلَّفْتَ الفاسق؟ ثم قال له: إيَّاك أن يَسمع منك هذا الكلام أحد. فقال عَمرو: حبيبة بنتُ عبد الرحمن بن جُبير طالق إنْ سمعَتْهُ أذناي ما دمْتُ حيًّا. فضحك يوسف بن عُمر (¬3).
قوله: أوفدَه يوسف بن عُمر على الوليد بن يزيد: وهم، إذ كانت وفاته في هذه السنة، والله أعلم.

قَبِيصة بن جابر
ابن وَهْب بن مالك، أبو العلاء الأسدي، من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة (¬4).
وكان رضيعَ معاوية بن أبي سفيان؛ أرضعته أمُّه هند (¬5)، وكان كاتبَ سعد بن أبي وقَّاص بالكوفة (¬6).
وكان أميرًا على بني أسد يومَ الجمل مع عليِّ رضوان الله عليه، وكان يُعَدّ من الفُصحاء، وكان ثقةً له أحاديث.
¬__________
(¬1) ذكره ابن سعد في "طبقاته" 9/ 239 في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل البصرة، وذكره خليفة في "طبقاته" ص 213 في الرابعة، لكن نقل ابن عساكر في "تاريخه" 13/ 460 (مصورة دار البشير) والمزي في "تهذيبه" 22/ 41 أن خليفة ذكره في الطبقة الخامسة. والله أعلم.
(¬2) في (أ) و (ب) و (خ) (والكلام منها): عَمرو (وكذا في الموضع الآتي) وهو خطأ. وهو يوسف بن عُمر بن محمد بن الحكم. ينظر "مختصر تاريخ دمشق" 28/ 85.
(¬3) تاريخ دمشق 13/ 460 (مصورة دار البشير).
(¬4) طبقات ابن سعد 8/ 266.
(¬5) وكذا ذكر صاحب "النجوم الزاهرة" 1/ 184 وهو خطأ. ولعله نقله عن المصنف. والذي في "تاريخ دمشق" 14/ 387 (مصورة دار البشير) أن أمَّ قبيصة أرضعت معاوية، وقد جاء فيه أيضًا 4/ 388: أن أمَّ قَبِيصة ظَأَرَتْ أبا سفيان وأرضعَتْ معاوية.
(¬6) كذا قال. ولعله وهم، فالذي في "المحبَّر" ص 377، و"تاريخ دمشق" 14/ 387 أنه كان كاتب سعيد بن العاص.

الصفحة 509