كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 8)

وكان له من الولد أُسَيْد الأكبر، والمنذر، وغليظ، وأُسَيْد الأصغر، وحمزة، وميمونة، وحبابة (¬1)، وحفصة، وفاطمة.
أسندَ الحديثَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2).

مسلم بن عقيل بن أبي طالب
قد ذكر مقتلُه.

معاوية بن أبي سفيان
ذكره ابن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة (¬3).
[وقال هشام بن الكلبي: ] وسبب موته أنه كانت به قَرْحَةٌ ينفثُ منها الدم، وكانت قد أصابته لَقْوَةٌ في آخر [عمرة أو] حجَّة حجَّها، وذلك أنه لَمَّا نزل الأبواء؛ اطَّلع في بئر، فأصابَتْه لَقْوَةٌ، فكان يبكي ويقول: لقد ابتُليت في أحسني (¬4)، فرحم الله عبدًا دعا لي بالعافية، ولئن ابتُليت فقد ابتُليَ الصالحون قبلي، ولي اليوم بضعٌ وسبعون سنة (¬5). فقال له مروان: أجزعت؟ فقال: يا مروان، أخافُ أن يكون هذا عقوبةً من ربِّي، ولولا هوايَ في يزيد لأبصَرْتُ رُشْدي.
[قال المدائني: ] وأوصى بنصف ماله أن يُرَدَّ في بيت المال؛ أشار إلى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه؛ قاسمَ عمَّاله أموالهم (¬6).
ثم تمثَّل:
¬__________
(¬1) في (خ): خبابة، وفي "الطبقات": حبانة.
(¬2) روى له الجماعة. ينظر "تهذيب الكمال" 27/ 140.
(¬3) طبقات ابن سعد 9/ 410.
(¬4) وفي رواية في "تاريخ دمشق" 68/ 315 (طبعة مجمع دمشق): ورميت في أحسني وما يبدو منِّي. وفي رواية عنده أيضًا 68/ 316: وابتليت في أحسن ما يبدو منّي.
(¬5) الخبر بنحوه في "تاريخ دمشق" 68/ 316 وفيه: وأنا ابنُ بضع وستين.
(¬6) أنساب الأشراف 4/ 35، وتاريخ الطبري 5/ 327، وينظر "تاريخ دمشق" 68/ 321. وما بين حاصرتين من (م).

الصفحة 54