كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)
3125 - حدثنا الدبري (¬1)، عن عبد الرزاق (¬2)، عن الثوري، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر. قال: "صومي مكانها" (¬3).
¬_________
(¬1) إسحاق بن إبراهيم بن عباد.
(¬2) والحديث في مصنفه (4/ 239 / 7645).
(¬3) رواه مسلم عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق بهذا الإسناد، ولم يذكر لفظه، فاستفيد من رواية المصنف الوقوف على اللفظ المحال به. ورواه أيضا عن إسحاق بن منصور، عن عبيد الله بن موسى، عن الثوري به، غير أنه قال: صوم شهرين (الموضع السابق).
3126 - حدثنا أبو أمية (¬1)، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة (¬2)، عن أبيه، قال: أتت امرأة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت إن أمي توفيت وعليها صوم شهرين، قال: "صومي عنها" (¬3).
-[115]- رواه ابن نمير (¬4)، عن عبد الله بن عطاء، فقال: شهرين (¬5)، كما قال عبيد الله عن سفيان. ورواه إسحاق الأزرق (¬6)، عن عبد الملك بن أبي سليمان (¬7)، عن عبد الله بن عطاء المكي، بمثل حديثهم: وعليها صوم شهر (¬8)، [وروى الأشجعي (¬9)، عن سفيان، فقال: وعليها صوم من رمضان (¬10)].
¬_________
(¬1) محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي.
(¬2) تصحف في م إلى: عن عبد الله عن عطاء بن بريدة.
(¬3) رواه مسلم عن إسحاق بن منصور، عن عبيد الله بن موسى به. وعبيد الله بن موسى كان يضطرب في حديث الثوري، وقد خالف عبد الرزاق، وغيره عن الثوري فقال: صوم شهرين. وقد تابعه ابن نمير عن عبد الله بن عطاء كما سيذكره المصنف.
(¬4) هو عبد الله.
(¬5) وصله مسلم من طريق ابن أبي شيبة عنه، (الموضع السابق).
(¬6) إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي، المعروف بالأزرق.
(¬7) عبد الملك بن أبي سليمان، واسمه ميسرة العرزمي، بفتح المهملة وسكون الراء وبالزاي المفتوحة، الفزاري.
(¬8) وصله مسلم أيضا (الموضع السابق)، لكن في قول المصنف: "بمثل حديثهم" نظرًا، فإن مسلما روى حديثه من طريق سليمان بن بريدة، لا من طريق عبد الله بن بريدة، كما رواه سائر من روى الحديث عن عبد الله بن عطاء. وبمثل رواية مسلم رواه النسائي في الكبرى (4/ 66/ 6314)، وقال: هذا خطأ، والصواب عبد الله ابن بريدة. وذكره الدارقطني في التتبع، وقال: قد خالفه الثوري، وعلي بن مسهر، وابن نمير، وغيرهم، وقد أخرج أحاديثهم أيضا، فلا وجه لإخراج حديث الأزرق اهـ. وأجاب د. الربيع، والشيخ مقبل بأن الإمام مسلما إنما أخرجه لبيان علته، وهو كما قالا، والله أعلم. (انظر: الإلزامات والتتبع، ص 551، بين الإمامين، ص 287).
(¬9) عبيد الله بن عبيد الرحمن، أبو عبد الرحمن الكوفي.
(¬10) ما بين المعقوفين وقع مكررا في م. ولم أقف على من وصل هذا التعليق.