كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)
3147 - حدثنا حمدان بن الجنيد (¬1)، حدثنا أبو أحمد الزُبيري (¬2)، ح.
وحدثنا عمار بن رجاء، حدثنا يحيى بن آدم، ح.
وحدثنا عباس الدوري، وابن أبي غَرَزَة (¬3)، قالا: حدثنا جعفر
-[137]- ابن عون، ح.
وحدثنا نصر بن أحمد بن سوْرَة (¬4)، -بمرو (¬5) -، حدثنا خَلَّاد بن يحيى، كلهم عن مِسْعَر (¬6)، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو، قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ألم أُنْبأ أنك تقوم الليل وتصوم النهار فقلت: فإني أقوى. قال: "فإنك إذا فعلت ذلك هجَمت العين وضعُفت النفس. صم من الشهر ثلاثة أيام، فذلك صوم الدهر -أو كصوم الدهر". قلت: إني أجد قوة. قال: "فصم صوم داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى" (¬7). حديثهم قريب،
-[138]- بعضهم من بعض.
¬_________
(¬1) محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق.
(¬2) محمد بن عبد الله بن الزبير، الأسدى الكوفي.
(¬3) بغين معجمة وراء مفتوحة وزاى مفتوحة، وهو أبو عمرو، أحمد بن حازم بن أبي غرزة، صاحب المسند.
(¬4) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 290)، ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا. وسماه نصر بن أحمد بن أبي سورة، أبا الليث المروزي.
(¬5) وتسمى مرو شاهجان، وهي مرو الكبرى، أشهر مدن خراسان وقصبتها، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا، وتقع اليوم ضمن بلاد تركمنستان (معجم البلدان، 5/ 112 - 113، أبو رزعة الرازي وجهوده في السنة النبوية، 1/ 21).
(¬6) بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح المهملة، وهو ابن كدام -بكسر أوله وتخفيف ثانيه- الهلالي، أبو سلمة الكوفي.
(¬7) أخرجه مسلم عن أبي كريب، عن محمد بن بشر العبدي، عن مسعر به، ولم يذكر لفظه، غير أنه أشار إلى أنه قال: "ونفهت النفس" (كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر إلخ، 2/ 816). وهو عند البخاري عن خلاد بن يحيى به (كتاب أحاديث الأنبياء، باب قوله تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (سورة النساء، الآية 162)، 6/ 454).