كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)

باب بيان إبطال فضل الصوم في السفر، والدليل على أن الفطر في السفر أفضل من الصوم، وبيان الخبر المعارض لإبطال الصوم، المبين (¬1)، ثوابه في سبيل الله
¬_________
(¬1) في م (والمبين).
3032 - حدثنا الصاغاني (¬1)، حدثنا أبو النضر (¬2)، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري (¬3)، قال: سمعت محمد بن عمرو ابن
-[27]- الحسن، يحدث عن جابر بن عبد الله، أنه ذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في سفر فرأى رجلا قد ظلل عليه، فقال: "ما هذا؟ "، قالوا: هذا رجل صائم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس من البر الصَّوم في السفر (¬4) ".
¬_________
(¬1) محمد بن إسحاق بن جعفر.
(¬2) هاشم بن القاسم الليثي البغدادي.
(¬3) محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري، نسبه أبو داود في روايته للحديث (السنن، كتاب الصوم، باب اختيار الفطر، 2/ 796). قال المزي: ومنهم من ينسبه إلى جده لأمه فيقول: محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة (تهذيب الكمال، 25/ 610). وهكذا نسبه أبو عوانة في الطريق الذي بعد هذا، وكذلك ابن حبان (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، 8/ 320/ 3552). واسمه الحقيقي، محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد زرارة، ويقال غير ذلك (تهذيب الكمال، الموضع السابق).
تنبيه: وقع في رواية علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير هذا الحديث عند النسائي في الكبرى، (2/ 100/ 2568) في نسب محمد بن عبد الرحمن أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، واعتمده المزي في الأطراف (تحفة الأشراف، 2/ 269)، فجعلهما اثنين، واعترض على النسائي في جعله الراوي عن محمد بن عمرو بن الحسن واحدًا، وتخطئته من قال ابن ثوبان. وقد جزم أبو حاتم الرازي بأن ذكر محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان خطأ، وإنما هو محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وتبعهما ابن القطان، كما قال الحافظ علل الحديث لابن أبي حاتم، (1/ 247؛ تحفة الأشراف، 2/ 271؛ فتح الباري، 4/ 185).
(¬4) أخرجه الإمام مسلم من طريق عن شعبة، به (كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية إذا كان سفره مرحلتين فأكثر، وأن الأفضل لمن أطاقه بلا ضرر أن يصوم، ولمن يشق عليه أن يفطر، 2/ 786).
وأخرجه البخاري عن آدم، عن شعبة به (كتاب الصوم، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن ظلل عليه واشتد الحر "ليس من البر الصوم في السفر"، 4/ 183).

الصفحة 26