كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)
3033 - حدثنا أبو داود السجزي (¬1)، حدثنا أبو الوليد (¬2)، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن -يعني ابن أسعد بن زرارة- عن محمد ابن عمرو بن الحسن، عن جابر بن عبد الله بمثله.
¬_________
(¬1) سليمان بن الأشعث، والحديث في سننه (الموضع السابق).
(¬2) هشام بن عبد الملك الطيالسي.
3034 - حدثنا الصاغاني، وأبو عبيد الله معاوية بن صالح الدمشقي (¬1)، قالا: حدثنا محمد بن بكَّار (¬2)، حدثنا إسماعيل بن زكريا، حدثنا عاصم الأحول، عن مُورِّق العجلي (¬3)، عن أنس بن مالك، قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في
-[28]- سفر، أكثرُنا ظلًّا الذي يستظل بكُساهُ (¬4)، فأما الذين أفطروا، فسَقَوُا الركابَ (¬5)، وامتَهَنوا وعالجُوا (¬6)، وأما الذين صاموا فلم يعالجوا شيئا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ذهب المفطِرون اليوم بالأجر (¬7) ".
قال أبو عبيد الله (¬8) في حديثه: لم يعملوا شيئًا. وربما قال: لم يُعالجوا شيئًا.
¬_________
(¬1) أبو عبيد الله الأشعري مولاهم. توفي سنة 263 هـ.
(¬2) الريّان الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله البغدادي الرصافي.
(¬3) مورق -بتشديد الراء- ابن مشمرج -بضم أوله وفتح المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم- ابن عبد الله العجلي، أبو المعتمر البصري (تقريب التهذيب، 549).
(¬4) هكذا في النسختين في الظاهر، فهو بضم الكاف وبالألف المقصورة: كُساه، جمع كسوة، وهو اللباس. وفي صحيح البخاري (كتاب الجهاد، باب فضل الخدمة في الغزو، 6/ 83): (بكسائه).
(¬5) هي الإبل (مشارق الأنوار 1/ 289).
(¬6) أي خدموا (المصدر نفسه، 1/ 389، 2/ 83).
(¬7) رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو معاوية، وعن أبي كريب، حدثنا حفص بن غياث، كلاهما عن عاصم الأحول، به. وفي طريق ابن أبي شيبة: "أكثرنا ظلا صاحب الكساء"، (كتاب الصيام، باب أجر المفطر إذا تولى العمل، 2/ 788). وأخرجه البخاري (الموضع السابق)، عن أبي الربيع سليمان بن داود، عن إسماعيل بن زكريا، به.
(¬8) في (م): أبو عبد الله، والصواب ما أثبت وهو الذي في ل، والمعنيّ به معاوية ابن صالح، شيخ أبي عوانة الثاني في هذا الطريق.