كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)

3040 - حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي (¬1)، حدثنا أبو مسهر (¬2)، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس الكَلاَعي (¬3)، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري، قال: آذننا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالرحيل عام الفتح لليلتين خلتا من رمضان، فخرجنا صُوّامًا [حتى بلغنا الكَدِيد (¬4)، فأمرنا بالفطر،
-[33]- فأصبح الناس شَرْجَيْن (¬5)، منهم الصائم ومنهم المفطر] (¬6)، حتى بلغنا مَرَّ الظَّهران (¬7)، فآذننا بلقاء العدو وأمرنا بالفطر فأفطرنا جميعًا (¬8).
¬_________
(¬1) يزيد بن محمد بن عبد الصمد.
(¬2) عبد الأعلى بن مسهر الغساني.
(¬3) بفتح كاف وخفة لام وبعين مهملة، منسوب إلى ذي الكلاع. وقيل الكلابي بالموحدة (تقريب التهذيب، 393، المغني في ضبط الأسماء، 215).
(¬4) بفتح الكاف ودالين مهملتين بينهما ياء ساكنة، وهو ما بين قديد -بضم القاف على التصغير- وعسفان على اثنين وأربعين ميلا من مكة. وهو اليوم يعرف باسم "الحمض" على مسافة، 90 كيلو من مكة على طريق المدينة. انظر: مشارق الأنوار، (1/ 351)، معجم البلدان (4/ 501)، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة (ص 231).
(¬5) بفتح المعجمة وسكون الراء بعدها الجيم، أي: نصفين على السواء، من قولهم: انشرجت القوس وانشرقت، إذا انشقت (الفائق في غريب الحديث، 2/ 232).
(¬6) ما بين المعكوفين سقط من م، وهو ثابت في ل. ورد على الصواب وبمثل ما في نسخة (ل) عند أحمد (المسند، 3/ 87)، وابن خزيمة في صحيحه (3/ 264/ 2038)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 66).
(¬7) قال القاضي عياض: "بفتح الميم وشد الراء وتصريفها بوجوه الإعراب، وفتح الظاء وسكون الهاء ويقال: مر الطهران، بالمهملة أيضًا، والظهران مفردًا دون مر، موضع على بريد من مكة". وقال محمد شراب: هو واد سهل من أودية الحجاز، ويمر شمال مكة على 22 كيلو منها. (مشارق الأنوار، 1/ 332، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، ص 251).
(¬8) في هذا الطريق من فوائد الاستخراج المتابعة لراوٍ متكلم فيه، وقد سبقت الإشارة إليه.

الصفحة 32