كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)
باب ذكر الخبر المبين أن الصائم في السفر لا يجوز له أن يعيب المفطر بفطره، ولا المفطر أن يعيب الصائم، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعب على هؤلاء ولا على هؤلاء، والدليل على أن ذلك كان من النبي -صلى الله عليه وسلم- في الغزو والحج كليهما
3041 - حدثنا أبو أمية (¬1)، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، حدثنا الجُريري (¬2)، وأبو مسلمة (¬3)، عن أبي نضْرة (¬4)، عن أبي سعيد، قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان فصام صائمون وأفطر مفطرون، فلم يعب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء (¬5).
¬_________
(¬1) محمد بن إبراهيم بن مسلم.
(¬2) بضم الجيم، نسبة إلى جُرير بن عبادة بن ضبيعة (المغني في الضبط، 66). وهو سعيد بن إياس، أبو مسعود البصري.
(¬3) سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي البصري. ووقع في (م): أبو سلمة، وهو خطأ. وتصحف في المطبوع من سنن النسائي؛ الكبرى والمجتبى إلى: أبي سلمة أيضًا (2/ 111/ 2619، 4/ 188/ 2309)، وهو عند المزي في التحفة (3/ 462 - 463)، عن النسائي على الصواب.
(¬4) بنون ومعجمة ساكنة، واسمه المنذر بن مالك بن قطعة -بضم القاف وفتح المهملة- العوقي، بفتح المهملة والواو ثم قاف. (تقريب التهذيب، 546).
(¬5) رواه مسلم عن عمرو الناقد، عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية، عن الجريري وحده، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وعنده: "كنا نغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، فمنا =
-[35]- = الصائم ومنا المفطر، فلا يجد الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. يرون أن من وجد قوة فصام، فإن ذلك حسن، ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر، فإن ذلك حسن". ورواه عن نصر بن علي، عن بشر بن المفضل، عن أبي مسلمة وحده، عن أبي سعيد، وعنده: "كنا نسافر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، فما يعاب على الصائم صومه، ولا على المفطر إفطاره" (كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في رمضان للمسافر إلخ، 2/ 787).