كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)
3045 - حدثنا الصاغاني (¬1)، حدثنا محمد بن بكار (¬2)، حدثنا إسماعيل ابن زكريا، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: كنا نسافر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر مثله (¬3).
¬_________
(¬1) محمد بن إسحاق بن جعفر.
(¬2) ابن الريان.
(¬3) من هنا ينتهي إيراد المصنف لطرق الإختلاف على أبي نضرة في هذا الحديث، ولم أقف على ترجيح لأحد الأوجه، ولعله محفوظ عن أبي سعيد وجابر كليهما، والله أعلم.
هذا من المواضع التي وقع فيها خلاف بين نسختي الكتاب، وما في إتحاف المهرة، فالحافظ جعل كل هذه الأحاديث من (43 إلى 45) في مسند أبي سعيد الخدري، ليس فيه جابر، ولما أورد حديث أبي سعيد، وجابر في مسند جابر لم يرمز لأبي عوانة فيه ورمز لأحمد، وابن خزيمة فقط. ورواية أحمد عن أبي معاوية مثل رواية المصنف، أي عن جابر وحده، وليس كما ذكر الحافظ عن أبي سعيد، وجابر (المسند، 3/ 316، إتحاف المهرة، 3/ 574/ 3775، 5/ 426/ 5701)، وهكذا رواه الطحاوي من طريق أبي معاوية، عن عاصم، عن أبي نضرة، عن جابر، وهي طريق رقم 44 عند المصنف. وكذلك رواه النسائي من طريق بشر بن منصور، عن عاصم به (المجتبى، 4/ 188، شرح معاني الآثار، 2/ 68).
3046 - حدثنا الصاغاني، حدثنا أبو النضر (¬1)، حدثنا شعبة، عن قتادة (¬2)، قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد، قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- عشرة مضت من رمضان، فصام صائمون وأفطر
-[38]- مفطرون، فلم يعب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء (¬3).
¬_________
(¬1) هاشم بن قاسم الليثي.
(¬2) ابن دعامة السدوسي.
(¬3) رواه مسلم عن محمد بن المثنى، عن ابن مهدي، عن شعبة بهذا الإسناد، وأحال على نحو حديث همام الآتي (كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر إلخ، 2/ 787). ففي رواية المصنف بيان المتن المحال عليه.