كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)
باب ذكر الخبر الموجب على كل مفصل من مفاصل الإنسان في كل يوم صدقة والدليل على أن صدقة اليدين العمل بهما، وصدقة الرجلين المشي بهما، وصدقة اللسان الكلام في أبواب البر، وكذلك في كل جارحة طاقتها وأن المعروف كله من أبواب البر باللسان والنفس وبالمال إلى الغني والفقير صدقة.
3463 - حدثنا السُّلَمي (¬1)، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كل سُلامَى (¬2) من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع عليه الشمس -قال-: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة" (¬3).
¬_________
(¬1) بضم السين المهملة، وفتح اللام، أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي، أبو الحسن، النيسابوري، لقبه حمدان.
(¬2) السُّلامَى: "جمع سُلامِيَة، وهي الأُنْمُلَة من أنامِل الأصبع، وقيل واحدهُ وجمعهُ سواء،. . . وهي التي بين كُلِّ مَفْصِلَين من أصابع الإنْسانِ. .، والمعنى على كُلِّ عظم من عِظاَم ابن آدم صدقة". انظر: الغريبين لأبي عبيد (3/ 924)، النهاية في غريب الحديث (2/ 396) مادة سلم.
(¬3) أخرجه مسلم في الصحيح (الزكاة -باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل =
-[445]- = نوع من المعروف 2/ 699 ح 1009/ 56)، والبخاري في الجامع الصحيح (الجهاد والسير -باب من أخذ بالركاب ونحوه 4/ 56، ح 2989) كلاهما من طريق عبد الرزاق به مثله.