كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)

باب بيان إجازة صيام الآكل والشارب ناسيًا، وأنه ليس عليه إعادة، والدليل على أن من تسحر وهو علي [يقين] (¬1)، أن عليه [ليلا (¬2) ثم تبين عنده بعدُ أنه كان مُصبِحا أنه ليس عليه] (¬3) إعادة صوم ذلك اليوم، وكذلك المفطر الذي هو على يقين أنه الليل ثم تبين خلافه
¬_________
(¬1) ما بين المعكوفين سقط من النسختين، وأثبته لأن السياق يقتضيه.
(¬2) في الأصل: ليل، والصواب ما أثبت.
(¬3) ما بين المعقوفين سقط من (م).
3059 - حدثنا الصاغاني (¬1)، أخبرنا روح بن عبادة، حدثنا عوف (¬2)، وهشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أكل أحدكم أو شرب وهو صائم فليمض في صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه" (¬3).
¬_________
(¬1) محمد بن إسحاق بن جعفر.
(¬2) ابن أبي جميلة -بفتح الجيم- الأعرابي البصري.
(¬3) رواه مسلم عن عمرو الناقد، عن ابن علية، عن هشام القردوسي، وهو ابن حسان، به (كتاب الصيام، باب أكل الناسي وشربه وجماعه، 2/ 809). ورواه البخاري عن عبدان، عن يزيد بن زريع، عن هشام، به (كتاب الصوم، باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا، 4/ 155). ووقع هشام عنده غير منسوب، فقال الحافظ ابن حجر: هو الدستوائي (فتح الباري، 4/ 156). وتعقبه القسطلاني معتمدا على تصريح الإمام مسلم به في روايته (إرشاد الساري، 3/ 372)، وهو كما قال: فقد ورد مصرحا به عند أبي عوانة أيضًا. وقد رواه =
-[49]- = البخاري من وجه آخر من طريق عوف، عن خِلاس، وابن سيرين، عن أبي هريرة (كتاب الأيمان والنذور، باب إذا حنث ناسيا في الأيمان، 11/ 548).
وليس في رواية أبي عوانة التصريح بالتقييد بالنسيان في لفظ الحديث بخلاف رواية الإمام مسلم من طريق هشام، والظاهر أن هذا من أبي عوانة أو من شيخه الصاغاني، وليس من روح بن عبادة، ولا من عوف الأعرابي. فقد روى الإمام أحمد الحديث عن روح، ثنا عوف، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم أو شرب ناسيًا وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه. مسند الإمام أحمد (2/ 513 - 514).

الصفحة 48