كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)
3068 - حدثنا الربيع بن سليمان، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (¬1)، عن ابن شهاب (¬2)، عن عروة بن الزبير، وأبي بكر بن عبد الرحمن، أن عائشة زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: قد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدركه الفجر من رمضان وهو جنب من غير حُلُم (¬3) فيغتسل ويصوم (¬4).
¬_________
(¬1) ابن يزيد بن أبي النجاد الأيلي.
(¬2) محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري.
(¬3) حُلُم: هو بضم الحاء وسكون اللام وضمها أيضًا، أي الإحتلام. قال القاضي عياض: وليس فيه إثبات أنه كان عليه السلام يحتلم، لأنها إنما حققت هنا حكمه في غيره. (مشارق الأنوار، 1/ 187).
(¬4) رواه مسلم عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب به (كتاب الصيام، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، 2/ 780). ورواه البخاري عن أحمد بن صالح المصري، عن ابن وهب به. (كتاب الصوم، باب اغتسال الصائم، 4/ 153).
3069 - حدثنا يزيد بن عبد الصمد (¬1)، حدثنا يحيى بن صالح الوُحَاظي (¬2)، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن
-[58]- ابن معمر الأنصاري، أن أبا يونس مولى عائشة، أخبره عن عائشة: أن رجلا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله. قالت عائشة: وأنا من وراء الباب، فقال: يا رسول الله! تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم. قال: لست مثلنا يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: "والله، إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي" (¬3).
¬_________
(¬1) يزيد بن محمد بن عبد الصمد.
(¬2) بضم الواو وتخفيف المهملة ثم المعجمة، نسبة إلى وُحاظة بن سعد. يكنى أبا زكريا =
-[58]- = الحمصي. وثقه ابن معين، وأبو اليمان، والخليلي، وابن عدي. وقال الذهبي: غمزه بعض الأئمة لبدعة فيه لا لعدم إتقانه. وقال أبو عوانة: حسن الحديث. ولينه أبو أحمد الحاكم. وقال أبو حاتم، والذهبي، وابن حجر: صدوق. روى له الجماعة سوى النسائي. (اللباب، 3/ 354، سير أعلام النبلاء، 10/ 455، تهذيب التهذيب، 11/ 270، تقريب التهذيب، 591).
(¬3) رواه مسلم عن يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، كلهم عن إسماعيل ابن جعفر، عن أبي طوالة -وهو عبد الله بن عبد الرحمن- به (المصدر نفسه، 2/ 781).