كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)

3073 - حدثنا مسلم بن الحجاج (¬1)، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن (¬2) عبد الله بن كعب الحميري (¬3)، أن أبا بكر حدثه أن مروان أرسله إلى أم سلمة يسألها عن الرجل يصبح جنبًا أيصوم؟ فقالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبح جنبًا من جماعٍ لا حُلُم، ثم لا يفطر ولا يقضي (¬4).
قال أبو عوانة: عبد ربه بن سعيد، ويحيى بن سعيد، وسعد بن سعيد،
-[61]- إخوة، وأعزهم حديثًا عبد ربه (¬5).
ويحيى بن صالح الوُحاظي حسن الحديث، ولكنه صاحب رأي، وهو عديل محمد بن الحسن إلى مكة. وأحمد بن حنبل لم يكتب عنه (¬6).
¬_________
(¬1) والحدبث في صحيحه (كتاب الصيام، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، 2/ 780).
(¬2) في (م): بن، وهو تصحيف.
(¬3) مولى عثمان بن عفان، ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 37)، وكذلك ابن خلفون (تهذيب التهذيب، 5/ 269). روى له مسلم والنسائي حديثين، هذا أحدهما (تهذيب الكمال، 15/ 476).
(¬4) وقد عد أبو عمر ابن عبد البر حديث عائشة وأم سلمة من الأحاديث المتواترة (التمهيد، 22/ 40).
(¬5) نقله الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب، (6/ 127). وتحرف في م إلى: وأعدهم وحدثنا عبد ربه.
(¬6) نقله المزي في تهذيب الكمال، (31/ 379). ومعنى "عديل" رفيق في المحمل، يقال: عادله في المحمل، أي ركب معه (القاموس المحيط، 1332). ويعني بمحمد محمدَ بنَ الحسن الشيباني، صاحبَ أبي حنيفة. (سير أعلام النبلاء، 10/ 454).

الصفحة 60