كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)

باب بيان إباحة المباشرة والقبلة للصائم في شهر رمضان وغيره، والدليل على إيثار (¬1) تركهما
¬_________
(¬1) في (م): "إثبات" والصواب ما في ل، وهو ما أثبت. والإيثار مصدر آثر، وهو الإختيار (القاموس المحيط، 436).
3089 - حدثنا الزعفراني (¬1)، حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني منصور (¬2)، عن إبراهيم (¬3)، عن علقمة (¬4)، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يباشر وهو صائم -وأظنه قال: ويُقبل وهو صائم، وكان أملككم لإربه (¬5).
¬_________
(¬1) الحسن بن محمد بن الصبّاح.
(¬2) ابن المعتمر.
(¬3) ابن يزيد النخعي.
(¬4) ابن قيس النخعي.
(¬5) يروى بوجهين: أحدهما بكسر الهمزة وإسكان الراء، والثاني بفتح الهمزة والراء. ويقال أيضًا الإربة وله تأويلان على كلتا الروايتين، أحدهما: أنه الحاجة، والثاني: العضو. وقال أبو عبيد: وهذا المعنى يكون في غير هذا. (انظر: غريب الحديث لأبي عبيد، 4/ 336، معالم السنن، مع سنن أبي داود، 2/ 778، مشارق الأنوار، 1/ 26، النهاية، 1/ 36).
والحديث رواه مسلم عن محمد بن المثنى، وابن بشار، كلاهما عن محمد ابن جعفر، عن شعبة، عن منصور بهذا الإسناد، ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يباشر وهو صائم. ورواه عن علي بن حجر، وزهير بن حرب، كلاهما عن سفيان، -وهو ابن عيينة-، عن منصور، بلفظ: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل وهو صائم، وكان =
-[87]- = أملككم لإربه (كتاب الصيام، باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته، 2/ 777). وفي رواية أبي عوانة الحديث من هذا الطريق علو بالنسبة لرواية الإمام مسلم الأولى، حيث كان بين أبي عوانة ومنصور واسطتان، بينما كان بين مسلم ومنصور ثلاثة وسائط.

الصفحة 86