كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 8)

3109 - حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق (¬1)، عن ابن جريج، قال: حدثني يحيى بن سعيد بإسناده ... حتى يأتي شعبان. قال يحيى: فظننت أن ذلك لمكانها من النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬2).
رواه يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد (¬3).
¬_________
(¬1) الحديث في مصنفه (4/ 245/ 7676).
(¬2) رواه مسلم عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق به (الموضع السابق).
(¬3) لم أقف على من وصله من طريق يزيد بن هارون.
3110 - حدثنا ابن أبي مسرة (¬1)، حدثنا يحيى بن محمد الجَارِي (¬2) -
-[100]- ساحل المدينة يقال له: جار - (¬3)، حدثنا عبد العزيز بن محمد (¬4)، عن يزيد بن الهاد (¬5)، عن محمد بن إبراهيم (¬6)، عن أبي سلمة، عن عائشة، أنها قالت: إن كانت إحدانا لتفطر زمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما تقدر على أن تقضيه مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يأتي شعبان (¬7).
¬_________
(¬1) أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي.
(¬2) يحيى بن محمد بن عبد الله بن مهران الجاري، بتخفيف الجيم والراء.
وثقه العجلي، وأبو عوانة. وقال ابن عدي: ليس بحديثه بأس. وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 259)، وقال: يغرب. وأعاد ذكره في المجروحين (3/ 130)، وقال: يجب التنكب فيما انفرد به من الروايات، وإن احتج محتج فيما وافق الثقات لم أر بذلك بأسا. وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال الحافظ: صدوق يخطئ.
(انظر: الضعفاء للعقيلي، 4/ 428، تهذيب التهذيب، 11/ 274، تقريب التهذيب، 596).
(¬3) مدينة على ساحل بحر القلزم، بينها وبين المدينة يوم وليلة، وهي مرفأ السفن. وتقع اليوم في المكان المعروف باسم "الرايس" غرب بلدة بدر بميْل قليل نحو الشمال.
(معجم البلدان، 2/ 107، تهذيب التهذيب، 11/ 274، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، ص 85).
ووقع في (م): حدثنا محمد بن الجاري ساحل المدينة يقال له جار، وهو تصحيف.
(¬4) الدراوردي، بفتح الدال الأولى والرائين والواو وسكون الثانية، المدني.
(¬5) يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي.
(¬6) ابن الحارث التيمي. ثقة أورده العقيلي في الضعفاء (4/ 20)، وروى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: في حديثه شيء، له أحاديث مناكير. قال الحافظ: المنكر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له، فيحمل هذا على ذلك.
وقال الحافظ الذهبي: قد احتج به الشيخان وقفز القنطرة. (انظر: ميزان الإعتدال، 3/ 445، هدي الساري، ص 437).
(¬7) رواه مسلم عن محمد بن أبي عمر، عن الدراوردي به (الموضع السابق). وفيه متابعة ليحيى بن محمد الجاري، الراوي عن الدراوردي عند أبي عوانة. وسيسوق أبو عوانة من تابع الدراوردي، الذي تفرد بالحديث عند مسلم، وهما يحيى بن أيوب، ونافع بن يزيد، =
-[101]- = وهو من فوائد الاستخراج. والحديث في متنه اختصار عند مسلم وأبي عوانة، وفي أصله زيادة: "ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان، كان يصومه كله إلا قليلا، بل كان يصومه كله". بينتها رواية أبي نعيم الأصبهاني في مستخرجه (كتاب الصيام، باب قضاء رمضان، ص 215 من مصورة رقم 2050)، وقد رواه من نفس المصدر الذي رواه منه مسلم، وهو مسند ابن أبي عمر، كما أفاده الحافظ ابن حجر (النكت الظراف، 12/ 357).

الصفحة 99