كتاب التاريخ الكبير للبخاري بحواشي المطبوع (اسم الجزء: 8)

ومنه ما روى حرمي بن حفص ناحرب بن ميمون الانصاري نا النضر بن أنس بن مالك قال قلت يا رسول الله خويدمك انس اشفع له يوم القيامة، قال انا فاعل، قلت فاين اطلبك؟ قال اطلبني اول ما تطلبني عند الصراط فان وجدتني والا فانا عند الميزان فان وجدتني والا فانا عند حوضي لا اخطي هذه الثلاثة المواضع، وروى حميد بن مسعدة نا حرب بن ميمون انا خالد وهو الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رجل وهو يصلي فسجد على جبهته ولا يضع انفه فقال ضع انفك يسجد معك، قال عبد الغني حرب بن ميمون الاول الذي يروى عنه حرمي بن حفص ويروى عن النضر بن انس هو الاكبر يكنى أبا الخطاب والثاني الذي يروى عنه حميد بن مسعدة وروى عن خالد الحذاء هو الاصغر يكنى ابا عبد الرحمن يقال له صاحب الاغمية، وهذا ايضا مما وهم فيه البخاري واول من نبهني عليه على ابن عمر وقال ان مسلما تبعه على ذلك وجعل الاثنين واحدا (2) وقال لي من
__________
= ولكن بهامشها " زجلة - صح لغير العذري قال الدارقطني زجلة امرأة من اهل الشام روت عن ام الدرداء وابن أبي زكريا وسالم بن عبد الله قاله أبو زرعة وذكر البخاري زجلة على انه رجل وهي امرأة " وعلى هذا فلم يقع في تاريخ البخاري الا الاسم مجردا " زجلة " فاني يمكن القطع بانه اراد هذه المرأة على توهم انها رجل فان كان ارادها فقد اشار بالاقتصار على الاسم إلى الشك في شأنها وفيما ساقه عبد الغني قبل هذا ما يظهر منه ان الوهم من الهيثم فان فيه " سمعت زجلة قال سمعت " وللهيثم ترجمة عند البخاري ليس فيها روايته عن كليب ولم يذكر كليبا
هذا والله اعلم - ح (2) اقول قال المزي في تهذيبه " قد جمعهما غير واحد وفرق = (*)

الصفحة 453