يذكر عبيد بن عمير (¬1)، قال البيهقي (¬2): جوده بشر بن بكر (¬3) وهو من الثقات، وقال الطبراني في "الأوسط" (¬4): لم يروه عن الأوزاعي -يعني مجودًا- إلا بشر، وتفرد به الربيع بن سليمان. وللوليد فيه إسنادان آخران، قال ابن أبي حاتم (¬5): سألت أبي عنها، فقال: هذه أحاديث منكرة، كلها (أ) موضوعة. وقال في موضع آخر [عنه] (ب): لم يسمعه الأوزاعي من عطاء، إنما سمعه (جـ من رجل جـ) لم يسمه، أتوهم أنه عبد الله بن عامر الأسلمي، أو إسماعيل بن مسلم. قال: ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده. وقال عبد الله بن أحمد في "العلل" (¬6): سألت أبي عنه فأنكره جدًّا، وقال: ليس يروى هذا إلا عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ونقل الخلال عن أحمد (¬7)، قال: من زعم أن الخطأ والنسيان مرفوع فقد خالف كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن الله أوجب في قتل النفس الخطأ الكفارة.
¬__________
(أ) في مصدر التخريج: كأنها.
(ب) في الأصل: منه.
(جـ - جـ) في جـ: لرجل.
__________
(¬1) ابن ماجه 1/ 659 ح 2045، والطبراني في الأوسط 8/ 161 ح 8273.
(¬2) البيهقي 7/ 356.
(¬3) بشر بن بكر التنيسي، أبو عبد الله البجلي، دمشقي الأصل، ثقة يغرب. التقريب ص 122، وينظر تهذيب الكمال 4/ 95.
(¬4) الطبراني في المعجم الصغير 1/ 270.
(¬5) العلل 1/ 431.
(¬6) العلل ومعرفة الرجال 1/ 227.
(¬7) ينظر التلخيص الحبير 1/ 282.