الكلبي، اسمها العالية بنت ظبيان بن عمرو (¬1)، وحكى ابن سعد (¬2) أيضًا أن اسمها عمرة بنت يزيد بن عبيد وقيل: بنت يزيد بن الجون، وقال ابن عبد البر (¬3): أجمعوا على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج الجونية، واختلفوا في سبب فراقه لها، فقال قتادة: لما دخل عليها دعاها فقالت: تعال أنت. فطلقها، وقيل: كان بها وضح (¬4) كالعامرية (¬5)، قال: وزعم بعضهم أنها قالت: أعوذ بالله منك. فقال: "قد عذت بمعاذ؛ وقد أعاذك الله مني". فطلقها. قال: وهذا باطل، وإنما قاله لامرأة من بني [العنبر] (أ) وكانت جميلة، فخافت نساؤه أن تغلبهن عليه، فقلن لها: إنه يعجبه أن يقال له: أعوذ بالله منك. ففعلت فطلقها، ولكن الحكم [بالبطلان] (ب) غير قويم مع ثبوت ذلك في "الصحيح" وكثرة الروايات، والقول الذي نسبه إلى قتادة ذكر مثله أبو سعيد النيسابوري عن شرقي بن قطامي (¬6)، قال ابن سعد (2): اختلف علينا اسم الكلابية؛
¬__________
(أ) في الأصل، جـ: العشير. وفي الاستيعاب: سليم، والمثبت من الفتح، وورد في أسد الغابة 7/ 17 بلعنبر.
(ب) في الأصل: بالطلاق.
__________
(¬1) ابن سعد 8/ 143.
(¬2) ابن سعد 8/ 141.
(¬3) الاستيعاب 4/ 1785.
(¬4) الوضح: البرص. اللسان (وض ح).
(¬5) هي عمرة بنت يزيد بن عبيد بن كلاب، انظر تاريخ دمشق 3/ 231، والبداية 8/ 217.
(¬6) انظر الفتح 9/ 357.