كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 8)
20795- أَخبَرَنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْفَخْرُ وَالْخُيَلاَءُ فِي الْفَدَّادِينَ مِنْ أَهْلِ الْوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ، وَالإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ.
20796- أَخبَرَنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، إِلاَّ ثَلاَثَةَ مَسَاجِدَ، مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ المَدِينَةِ، وَمَسْجِدَ الْبَحْرَيْنِ.
20797- أَخبَرَنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإِيمَانُ يَمَانٍ، إِلَى هَاهُنَا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ حَذْوَ جُذَامَ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَى جُذَامَ.
20798- أَخبَرَنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ قُلُوبًا، الإِيمَانُ يَمَانٍ، الْفِقْهُ يَمَانٍ، [وَ] (1) الْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ.
_حاشية__________
(1) حرف الواو، ثابت في طبعة دار الكتب العلمية، ولم يرد في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي.
20799- أَخبَرَنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن وَهْبِ بْنِ عَبدِ اللهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعَمْرُو بن صُلَيْعٍ المُحَارِبِيُّ، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى حُذَيْفَةَ، فَإِذَا هُوَ مُحْتَبٍ عَلَى فِرَاشِهِ، يُحَدِّثُ النَّاسَ قَالَ: فَغَلَبَنِي حَيَاءُ الشَّبَابِ، فَقَعَدْتُ فِي أَدْنَاهُمْ، وَتَقَدَّمَ عَمْرٌو مُجتَنِئًا عَلَى عُودِهِ حَتَّى قَعَدَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدِّثْنَا يَا حُذَيْفَةُ، فَقَالَ: عَمَّ أُحَدِّثُكُمْ؟ فَقَالَ: لَوْ أَنِّي أُحَدِّثُكُمْ بِكُلِّ مَا أَعْلَمُ قَتَلْتُمُونِي، أَوْ قَالَ: لَمْ تُصَدِّقُونِي، قَالُوا: وَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: فَلاَ حَاجَةَ لَنَا فِي حَقٍّ تُحَدِّثُنَاهُ، فنقْتُلُكَ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ حَدِّثْنَا بِمَا يَنْفَعُنَا، وَلاَ يَضُرُّكَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّكُمْ تَغْزُوكُمْ، إِذًا صَدَّقْتُمُونِي؟ قَالُوا: وَحَقٌّ ذَلِكَ؟ وَمَعَهَا مُضَرُ مَضَّرَهَا اللهُ فِي النَّارِ، وَأَسَدُ عَمَّانَ، سَلَتَ اللهُ أَقْدَامَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ قَيْسًا لاَ تَزَالُ تَبْغِي فِي دِينِ اللهِ شَرًّا، حَتَّى يَرْكَبَهَا اللهُ بِمَلاَئِكَةٍ، فَلاَ يَمْنَعُوا ذَنَبَ تَلْعَةٍ، قَالَ عَمْرٌو: أَذْهَلْتَ الْقَبَائِلَ إِلاَّ قَيْسًا، فَقَالَ: أَمِنْ مُحَارِبِ قَيْسٍ؟ أَمْ مِنْ قَيْسِ مُحَارِبٍ، إِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا تَوَالَتْ عَنِ الشَّامِ فَخُذْ حِذْرَكَ.
الصفحة 488