كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 8)

20896- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى المُسْبِلِ، يَعْنِي إِزَارَهُ.
20897- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ التَّمِيمِيِّ (1)، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِلَى مَا تَدْعُو؟ فَقَالَ: أَدْعُوكَ إِلَى الَّذِي إِذَا يَبِسَتْ أَرْضُكَ وَأَجْدَبَتْ، دَعَوْتَهُ، فَأَنْبَتَ لَكَ، وَأَدْعُوكَ إِلَى الَّذِي إِذَا نَزَلَ بِكَ الضُّرُّ دَعَوْتَهُ، فَكَشَفَ عَنْكَ، وَأَدْعُوكَ إِلَى الَّذِي إِذَا أَضْلَلْتَ ضَالَّةً وَأَنْتَ بِأَرْضِ فَلاَةٍ دَعَوْتَهُ، فَرَدَّ عَلَيْكَ ضَالَّتَكَ، قَالَ: فَبِمَ تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: لاَ تَسُبَّ أَحَدًا، وَلاَ تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ المَعْرُوفِ، وَإِذَا كَلَّمَكَ أَخَاكَ (2) فكَلِّمْهُ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ، وَإِذَا اسْتَسْقَاكَ مِنْ دَلْوِكَ، فَاصْبُبْ لَهُ، وَإِذَا اتَّزَرْتَ فَلْيَكُنْ إِزَارُكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ، فَإِنَّ إِسْبَالَ الإِزَارِ مِنَ المَخِيلَةِ، وَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ المَخِيلَةَ.
_حاشية__________
(1) تحرف فِي الطبعات الثلاث: دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية، إلى: «التيمي».
- انظر «الجرح والتعديل» 2/ 494، و«المقتنى فِي سرد الكنى» (958).
(2) كذا فِي الطبعات الثلاث، والجادة: «وإذا كلمك أخوك»، أو: «وإذا كلمتَ أخاك».

الصفحة 510