كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

309- محمد بن كثير المصيصي صنعاني الأَصل أَبو يوسف.
رَوَى عَن: الأَوزاعي، ومَعْمَر، وابن شوذب والوليد بن حسنويه، وزائدة، وحَمَّاد بن سلمة.
رَوَى عَنه: الحسن بن الربيع، وشهاب بن عباد، والحسن بن الصباح، وعلى بن ميمون الرَّقّي.
سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، قال: قال أَبي: محمد بن كثير لم يكن عندي ثقة، بلغني أَنه قيل له: كيف سمعت من معمر؟ قال: سَمِعتُ منه باليمن، بعث بها إلى إنسان من اليمن.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخْبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: ذكر أبي مُحَمد بن كثير المصيصي فضعفه جدًّا، وضعف حديثه عن معمر جدًّا، وقال: هُو مُنكَر الحديث، أَو قال: يروى أشياء منكرة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعْتُ يُونُس بن حبيب، قال: ذكرتُ لعلي بن المَديني محمد بن كثير، يَعني المصيصي، وأنه حدثه عن الأَوزاعي، عن قتادة، عن أنس، قال: نظر النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى أَبي بكر، وعُمر، رَضي الله عَنهُما، فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة. فقال علي: كنت أشتهي أَن أرى هذا الشيخ، فالآن لاَ أحب أَن أراه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، قال: سَمِعتُ الحسن بن الربيع يقول: محمد بن كثير اليوم أوثق الناس، وكان يُكْتَبُ عنه وَأبو إِسحاق الفَزاري حي، وكان يعرف بالخير منذ كان، وينبغى لمن يطلب الحديث لله عز وجل أَن يخرج إِليه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سئل أَبو زُرعَة عن محمد بن كثير المصيصي، فقال: دُفِعَ إِليه كتاب الأَوزاعي، في كل حديث كان مكتوب: حَدثنا محمد بن كثير، فقرأه إلى آخره يقول: حَدثنا محمد بن كثير، عن الأَوزاعي، وهو محمد بن كثير.

الصفحة 69