كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

وقيل: هو الانبعاث (¬1) في المعاصي (ففجروا) ويشبه أن المراد أمرهم بالزنا فزنوا كما في الحديث: أن أمة لآل رسول الله فجرت أي: زنت.
[1699] (حدثنا مسدد) قال: (حدثنا إسماعيل) ابن علية (¬2)، قال: (أخبرنا أيوب) بن أبي تميمة كيسان السجستاني التابعي (¬3). قال: (حدثنا عبد الله) [بن عبيد الله] (¬4) (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله.
قال: (حدثتني أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: قلت: يا رسول الله، ما لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير) يعني ما يدخل عليها للإنفاق. وعلى أهل (بيته) (¬5) أو ما هو ملك الزبير ولا يكره الصدقة منه بل يرضاها على غالب عادة الناس كما سبق (أفأعطي منه) قال: (أَعطي) بفتح الهمزة (ولا توكي) بسكون الياء، وثبت الياء في النهي؛ لأنه خطاب للمؤنث أي: لا تربطي. والوكاء بالمد هو الخيط الذي يربط به (فيوكا عليك) (¬6) بسكون الألف.
ورواية البخاري: "فيوكئ" (¬7) بفتح الياء، والإيكاء: سد رأس الوعاء بالوكاء. و [إسناد الإيكاء] (¬8) إلى الله تعالى مجاز عن الإمساك وهو من باب المقابلة. أي: مقابلة اللفظ باللفظ (¬9) ومعناه: إذا فعلت ذلك جزيت عليه يشبه (¬10) ما فعلت، فهو من باب قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} والمراد: لا تمسكي المال في الوعاء وتوكي عليه،
¬__________
(¬1) في (م): الإمعان.
(¬2) في (ر): إسماعيل.
(¬3) و (¬4) سقط من (م).
(¬5) في النسخ (بيها).
(¬6) من (م).
(¬7) (1433).
(¬8) في (ر): إسناده.
(¬9) سقط من (م).
(¬10) في (م): نسبت.

الصفحة 118