كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 8)

عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاهم، ثم سألوه) ثانيًا (فأعطاهم، ثم سألوه) ثالثًا (فأعطاهم حتى إذا نفد) (¬1) بكسر الفاء وفتح الدال المهملة. أي: فني (ما (¬2) عنده قال: ما يكون عندي من خير) الخير اسم جامع للمال ولغيره، والخير يراد به المال في كثير من القرآن، كقوله تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ} (¬3) {لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (¬4).
(فلن أدخره) بالدال المشددة المهملة (عنكم) أي: لنفسي، فإنه كان لزوجاته قوت (¬5) سنة.
(ومن يستعفف يعفه) بنصب الفاء وضمها إتباعًا لضمة الهاء، وهو أرجح، وقيل (¬6) برفع الفاء المشددة إتباعًا لضمة الهاء التي بعدها (الله) أي: عن سؤال الخلق، ويجازه [أي: بصيانة] (¬7) وجهه ورفع فاقته.
(ومن يستغن) أي: يطلب من الله الغنى عن الناس (يغنه) [بحذف الياء التي بعد النون علامة الجزم] (¬8) (الله) عنهم (ومن يتصبر) أي: يستعمل الصبر. أي (¬9): يتكلفه بقوة عزم ويمكنه من نفسه حتى ينقاد له
¬__________
(¬1) في (م): أنفد.
(¬2) سقط من (م).
(¬3) البقرة: 272.
(¬4) القصص: 24.
(¬5) في (ر): فوق.
(¬6) من (م).
(¬7) من (م).
(¬8) سقط من (م).
(¬9) في (ر): و.

الصفحة 12